الدبور – أثار مقطع فيديو متداول على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، جدل وغضب مدوني المملكة بعد أن ظهر فيه مجموعة من الشبان يعترضون سيارة تقودها امرأة في أحد شوارع البلاد، حديثة العهد في السماح لنسائها بقيادة السيارات.
ويظهر في المقطع المتداول، سيارة حديثة تقودها امرأة ترتدي زيًا سعوديًا على طريق رئيسي، بينما تقترب سيارة أخرى يقودها شاب من سيارتها لتجبرها على التوقف، بينما وقف شابان على الأقل أمام سيارتها في تلك اللحظة.
وبعد برهة، سمح الشبان لصاحبة السيارة بمواصلة طريقها بعد دعوات زملاء لهم لكونها تقل طفلًا معها، قبل أن تثير الحادثة غضبًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية، وسط دعوات بملاحقة كل من اشترك في توقيف سيارة السيدة ومعاقبتهم.
ويقول مدونون سعوديون، إن المرأة والشبان الذين اعترضوها، مواطنون سعوديون، وأن الحادثة وقعت في المملكة،و ترتبط بمعارضة قرار السماح للنساء بقيادة السيارات.
ونشر المحامي السعودي عبدالرحمن اللاحم، مقطع الفيديو على حسابه في موقع ”تويتر“، وكتب معلقًا: ”مجموعة من الدرباوية يقطعون طريق سيدة تقود سيارتها وسط المدينة وفي وضح النهار، لم يتركوها إلا بسبب أن معها (ورع) إي طفل !! هؤلاء المَرَدة لابد أن يضربوا بقوة القانون و يشهّرُ بهم حتى يرتدع البقية من فصيلتهم ، فالسجون وضعت لتربية هؤلاء وعزلهم عن الناس. كلنا ثقة بمقام النيابة العامة“.
https://twitter.com/allahim/status/1162805893379108864?s=20
وسمحت السعودية منذ منتصف العام الماضي للنساء بقيادة السيارات في المملكة، بعد عقود من الحظر الذي استند لفتاوى دينية وأعراف اجتماعية.
ومنذ ذلك الحين، تثير حوادث اعتراض النساء اللاتي يقدن سياراتهن، أو الاعتداء عليهن، مخاوف من أن تكون مرتبطة بدوافع منع النساء من القيادة في مجتمع ظل مغلقاً ومقيداً لمشاركة النساء في الحياة العامة لعقود.