الدبور – في رسالة مؤثرة، طالبت “علياء الهذلول”، شقيقتها “لجين”، المعتقلة بالسجون السعودية، بقبول صفقة قالت أسرتها إن جهاز “أمن الدولة” عرضها عليها، وتقضي بالإفراج عنها، مقابل تسجيلها مقطع فيديو تنفي فيه تقارير أفادت بتعرضها لتعذيب شديد على يد السلطات.
وعبر حسابها بـ”تويتر”، كتبت “علياء”، موجهة حديثها لشقيقتها، وطالبتها بقبول العرض وتسجيل الفيديو ونفي التعذيب.
واعتبرت “علياء الهذلول” أن اعتراف “لجين” لن ينفي الحقيقة التي تؤكد تعرضها للتعذيب من قبل أفراد “خالفوا القوانين والأنظمة”، على حد تعبيرها.
وختمت شقيقة “لجين” تغريدتها بالقول: “المهم إنك تكوني معنا، اشتقت لكِ مرررررة”.
حبيبتي لجين،
اقبلي العرض وانفي ما جرى حتى لو قمتِ بتسجيله بالصوت والصورة.
صدقيني الكل نادم أشد الندم لما حصل لك من تعذيب وتحرش جنسي، بل ويعرفون أنهم تجاوزوا القوانين والأنظمة.
المهم انك تكوني معنا، اشتقت لكِ مرررررة ❤️
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) August 13, 2019
إقرأ هنا أيضا: “الهذلول” تشارك في فيلم عن معاناة المرأة السعودية وتتعرض لهجوم مع أن أحدا لم يشاهد الفيلم
وكانت أسرة “لجين الهذلول” قد أفادت بأن ابنتهم رفضت عرضا بالإفراج عنها مقابل بيان مصور بالفيديو تنفي فيه تقارير عن تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها.
وقال “وليد الهذلول”، شقيق “لجين” (30 عاما) على حسابه بـ”تويتر”، إنها وافقت في البداية على توقيع وثيقة تنفي فيها تعرضها للتعذيب والتحرش، وإن أسرتها التزمت الصمت في الآونة الأخيرة على أمل حل القضية في سرية.
لكن “وليد” أضاف أن جهاز “أمن الدولة” السعودي طلب منها، في مقابلة مؤخرا بسجن الحائر، تسجيل النفي في فيديو، في إطار اتفاق الإفراج عنها.
وفي مايو/أيار الماضي، كشف “وليد الهذلول”، شقيق “لُجين”، أن شقيقته تعرضت للتعذيب والجلد والصعق والتحرش الجنسي من قبل مسؤولين سعوديين خلال فترة حبسها، مؤكدا أن ذلك لم يكن بغرض التحقيق أو الوصول إلى أي اعترافات وإنما بغرض المتعة فقط.
وتم إلقاء القبض على “لُجين” مع 10 نساء أخريات، قبل نحو عام، في حملة استهدفت النساء الجريئات اللواتي قمن بحملة من أجل حق النساء في قيادة السيارات بالمملكة قبل أن يتم الإفراج عن بعضهن في وقت لاحق.