الدبور – كشف رئيس مجلس الأمة الكويتي “مرزوق الغانم” عن وجود مساع لإيجاد جل جذري لأزمة البدون في البلاد، “قبل انتهاء فصل الصيف”، مؤكدا أن “هذا الحل لن يمس الهوية الوطنية أو الجنسية الكويتية، ويراعي الجوانب الإنسانية لهذه الفئة”.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، عن “الغانم” قوله إن تلك المساعي وصلت إلى مرحلة متقدمة حاليا بين مجلس الأمة والحكومة، والهدف منه إيجاد حل تشريعي جذري للمشكلة الاجتماعية الأبرز في الكويت منذ سنوات طويلة.
وقال “الغانم”: “بناء على توجيهات الأمير صباح الأحمد، وبناء عليه لا يمكن القبول بالعبث في ملف الجنسية والهوية الوطنية أو أن يتحول هذا الملف مادة للمساومات والضغوط السياسية”.
وأضاف: “اقتربنا من حل جذري وعادل لهذه القضية خلال الصيف الحالي، وهناك تحركات تمت على قدم وساق لم تظهر للعلن؛ لزيادة فرص نجاحها والحفاظ عليها وحمايتها ممن يحاول أن يستعرض أو يسترزق”، على حد قوله.
وأوضح أنّ الحل “لا يمس الجنسية والهوية الوطنية ويراعي الجوانب الإنسانية للمقيمين بصورة غير قانونية، وسيبدأ الحل بتشريع يصادق عليه المجلس بداية دور الانعقاد المقبل، أو في دورة برلمانية طارئة خلال الصيف إن تطلب الأمر”.
وتعتبر قضية “البدون” في الكويت من أبرز القضايا الشائكة، التي لا تغيب عن النقاشات الشعبية والرسمية، وسط مطالبات بوضع حل جذري لهذا الملف.
ويعيش ما لا يقل عن 100 ألف من “البدون” في الكويت.
وتدعي السلطات الكويتية أن معظمهم “مقيمون غير شرعيين”، وأنهم دمروا عمدا جميع أدلة الانتماء إلى جنسيات أخرى، مثل العراق أو السعودية، من أجل الحصول على المزايا الاجتماعية السخية التي تقدمها الكويت لمواطنيها.
ويعد البدون حاليا، وهم نحو 2.3% من السكان، أقلية مقارنة بالعدد الإجمالي للمواطنين، الذي يقدر بنحو 4.5 ملايين نسمة.