الدبور – أمير سعودي طفح كيله قليلا مما يحدث في سعودية بن سلمان الجديدة وما وصلت إليه، ولكنه لم يطفح بما ينبغي لأن منشار سموه مازال يعمل، والمعتقلات مازالت تشيد في المملكة.
فقد خرج أمير سعودي عن صمته، مهاجماً قيادة المملكة وهيئة كبار العلماء، على خلفية الانفتاح الكبير الذي تشهده السعودية مؤخراً، وإصدار الفتاوى بشكل عشوائي من خارج هيئة الإفتاء.
ووصف الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود، اليوم الأحد، ما يحدث في المملكة بأنه “أصبح لا يطاق”.
وقال في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”: “هناك أمر ملكي أن تقتصر الفتوى على هيئة كبار العلماء وأصبح من الواجب تفعيله”، في إشارة إلى “الأمر الملكي الصادر عن ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز الذي يلزم أن تقتصر الفتوى على هيئة كبار العلماء فقط دون غيرها”.
وأضاف: “أصبحنا نسمع كل يوم شخصاً يفتي لنا، وأغلبهم ليسوا من أهل الاختصاص، ومنهم سفهاء، حتى خرج كاتب يتحدث عن الحدود. هل سنسمع قريباً أحدهم يقول إن الخمر حلال وهناك خلاف عليها؟”.
ولاقت تغريدة الأمير السعودي تفاعلاً كبيراً مؤيداً لما طرحه، وعلق منير المحجري قائلاً: ” أكيد بتسمع إن الخمر حلال ما دام هيئة الترفيه بلا قيود ولا رادع”.
https://twitter.com/MAlmahgry/status/1152933990376099841?s=20
واعتبر مغرد آخر أن ما تقوم به هيئة الترفيه بالسعودية بقيادة تركي آل الشيخ “يدق أول مسمار في نعش هذه الدولة”.
وهاجم مغرد يدعى تركي حمود العتيبي المؤسسات الحكومية بالمملكة، وعلق بقوله: “إذا المؤسسات الحكومية ما نفذت أحكام القضاء والأوامر الملكية ولم يتم تنفيذها مثل الصندوق العقاري لا تستغرب من شخص قام بالإفتاء”.
إذا المؤسسات الحكومية ما نفذت أحكام القضاء والأوامر الملكية ولم يتم تنفيذها مثل الصندوق العقاري لا تستغرب من شخص افتاء
— تركي حمود العتيبي (@HooTrk0202) July 21, 2019
وجاء حديث الأمير السعودي بعد أيام من اعتراف هيئة الترفيه لمجلس الشورى السعودي بأنها واجهت “عدم قبول اجتماعي لدورها”؛ إثر الفعاليات التي نفذتها ورخصت لها الهيئة بالسعودية، وفق ما قالت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار.
وقالت صحيفة “الرياض”، الخميس الماضي، إن هيئة الترفية “اعترفت لمجلس الشورى أن من بين الصعوبات التي واجهتها عدم القبول الاجتماعي لدورها، ورأت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار أن بعض الفعاليات التي قامت بها الهيئة أو رخصت لها قد تكون هي السبب في ذلك”.
وتواجه هيئة الترفيه انتقادات واسعة جداً من المجتمع السعودي، وسط مطالبات بإلغاء نشاطاتها المقتصرة على الغناء والرقص والعروض الموسيقية، في حين يصفها مواطنون بحالة “انفلات”.