الدبور – سلطنة عمان بلد أفعال لا أقوال، تكاد لا تجد أي تصريح أو تهديد أو وعيد أو حتى تفاخر من قبل سلطنة عمان بأي حدث يخصها، لذلك قد تجد الكثير من أبناء الوطن العربي لم يسمعوا باسم السلطنة من قبل.
ولدى الكثير إنطباع أن السلطنة بلد صغير لا يتدخل بأحد ولا أحد يتدخل به، مسالم فقط وليس له أي تأثير على الساحة الخليجية أو العربية أو العالمية.
وبرز اسم السلطنة أكثر بعد الحرب على اليمن و بداية مراهقة دول الحصار بعد صعود بن زايد وتبعه بن سلمان الى سدة الحكم، حيث بدأت الدول المحطية بها وليس السلطنة بإبراز دورها الفعال في المنطقة الذي لا تتحدث عنه السلطنة.
التوترات التي تطول منطقة الشرق الأوسط وعدد من دولها، تنخرط فيها معظم الدول، إلا أن سلطنة عمان تظل الدولة الوحيدة التي لا تقف وتراقب دون التدخل، حتى تدخلها يكون على هيئة وسيط لحل النزاع أو الصراع ولكن من على بٌعد.
وبحسب إذاعة “ناشيونال بابليك” الأمريكية، تمكنت سلطنة عمان من أن تنأى بنفسها عن الصراعات الدائرة في المنطقة، وتتحول إلى وسيط لكل الأطراف المتصارعة.
سفير عمان في الأمم المتحدة، محمد بن عوض الحسن، خلال إحدى الجلسات قال: “لا نتحدث كثيرًا، بل نتصرف كثيرًا، لذلك تمكنا من لعب دور الوسيط في أغلب عمليات السلام بالمنطقة”.
وتشترك سلطنة عمان في حدودها مع اليمن، وتقع بين خصمين هما الأقوى بالمنطقة (المملكة العربية السعودية وإيران)، ومع ذلك لم تتورط مع أي طرف ضد الآخر، بل على العكس تمامًا، عندما تم استهداف ناقلات النفط في خليج عمان مؤخرًا، تمكنت السلطنة من الحفاظ على هدوئها والابتعاد عن المشكلات.
ترى الإذاعة الأمريكية، أن عمان لم تبق بعيدة عن كل شيء، فالسلطنة التي يبلغ عدد سكانها قرابة الخمسة مليون نسمة، عملت كوسيط لعمليات الحوار في الشرق الأوسط، وصديق للعديد من الأطراف المتصارعة، لكن دون أن تتورط بها.
وأكدت إذاعة “ناشيونال بابليك”، أن علاقة عمان الوثيقة مع الولايات المتحدة وإيران، سمحت لها باستضافة أول لقاءات سرية بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين في المناقشات التي أدت في النهاية إلى خطة عمل شاملة، عُقد على إثرها الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.
وأوضحت أنه بعد تدهور الاتفاق النووي، لا يزال يضع العديد أملهم في أن تتدخل مسقط مرة أخرى في تهدئة الأوضاع بين واشنطن وطهران.
ويبدو أن سياسة عمان الخارجية ما هي إلا عبارة عن امتداد لنهجها الداخلي، فبحسب الإذاعة الأمريكية، فإن الاختلاف الكبير في الداخل العماني، انعكس بشكل واضح على سياسة السلطنة الخارجية.
الهدوء والتسامح الديني في سلطنة عمان ساعدها كثيرًا -بحسب “ناشيونال بابليك”- في السيطرة على الأحداث بالداخل، فلا تنغمس في بعض معارك السنة والشيعة، مثل دول عربية أخرى.
وأضافت الإذاعة الأمريكية، أن السلطنة تمكنت من إحكام قبضتها جيدًا على المعارضة، فلا دور كبير يذكر لها، كما أنها تمارس أدوارًا لا يمكن وصفها بالقمعية، ولكنها أقرب إلى إسكات الرافضين لأداء الحكومة.
يقول زكريا محرمى، محلل سياسي عماني، إن تاريخ وثقافة الشعب شكلت هويته واتجاهاته الفكرية والسياسية، والتي تطورت بمرور الوقت.
فيما أوضحت الإذاعة الأمريكية، أن السلطان قابوس نفسه، يريد رؤية البلاد كمكان هادئ لا ينخرط في أية اضطرابات بالمنطقة.
وبدلاً من الاهتمام بالحروب وكسب النفوذ، تفخر مسقط -بحسب ناشيونال بابليك- بدار الأوبرا الملكية التي يقام بها عروض دولية شهيرة، فضلاً عن استضافة العديد من العازفين والموسيقيين ذوي الشأن.
يقول ناصر الطائي، مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا الملكية في مسقط، إن قاعة الأداء هي تعبير مرئي عن رؤية السلطان لسلطنة عمان، وسياستها الخارجية.
تعليقان
إسكات المعارضه وإحكام القبضة على المعارظين والرافظين توصيف جميل جداً للسياسات العمانيه هذا الوصف الذي اطلقه كاتب المقال ويظن ان هذه الكلمات هي مدح للحكومه لن اعلق على هذا التوصيف واترك لكم التحليل
وبلدك الحمارات الصهيونية التى لم تجعل بلد في حالها والتى اصبحت وكيلة ابليس في الارض
كيف تتعامل مع البشر وليس المعارضين خسئتم اذا كانت الحمارات تعمهم فانا اول من يقف ضدك
الحمارات شر يجب ان لايعيش , على العرب والمسلمين ان يتخذو موقف ضد كل حماراتي في هذا العالم
اذا كانو يردون السلامه لاوطانهم