الدبور – موقع إسرائيلي دخل على الخط ونشر بعض خفايا قضية هروب الأميرة هيا بنت الحسين من حاكم دبي، وطلبها الخلع منه، وما تداعيات ذلك على المنطقة كلها، وإنها ليست مشكلة عائلية عادية و بسيطة، بل معقدة.
و بعنوان “الأمير الأردنية وصفقة القرن”، قال موقع “نيوز وان” العبري إن “واقعة طلاق الأميرة هيا شقيقة عاهل الأردن من حاكم دبي سيكون لها عواقب خطيرة على علاقات المملكة الهاشمية بدولتي الإمارات والسعودية، فالملك عبد الله يخشى من عقوبات اقتصادية تفرض على بلاده ومن فقدان مركزه كوصي على المقدسات الإسلامية بالقدس”.
إقرأ أيضا: الإمارات بدأت تتخبط في قراراتها مع الأردن بسبب هروب الأميرة هيا بنت الحسين
وتابع”الأمير هيا ابنة الملك حسين المقربة للعائلة المالكة البريطانية تحمل جواز سفر إنجليزيا وتختبأ هذه الأيام في لندن مع اثنين من أبنائها الصغار بعد فرارها بطائرة خاصة من دبي، تحت حراسة خاصة خوفا من اختطاف زوجها لها ولأطفالها وإعادتهم إلى دبي، لقد دبرت الأميرة الهاشمية عملية الهروب وأخفت مخططاتها عن زوجها، حيث طارت من عاصمة لأخرى وطلبت الطلاق من زوجها عبر القضاء”.
وواصل الموقع العبري “هذه الواقعة سيكون لها نتائج سيئة على المملكة الأردنية التي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة، كما سيكون لها عواقبها على علاقات عمان مع الإمارات والسعودية، لهذا يقول الملك عبد الله للمقربين منه أن الحديث يدور عن صراع عائلي بين زوجين وأنه ليس له أي صلة بالأمر، رغم أن الحديث يدور عن شقيقة العاهل الهاشمي”.
ولفت “الملك عبد الله يخشى من تدهور علاقات وطنه مع الإمارات والسعودية وأن يؤدي الأمر إلى المساس بالاقتصاد الأردني المتهالك، والذي قد ينتهي بطرد حوالي 200 ألف أردني يعملون في الإمارات ويضخون مبالغ مالية ضخمة إلى عائلاتهم في المملكة الهاشمية، وهذا في وقت ساءت فيه العلاقات بين عمان والرياض وأبو ظبي على خلفية صفقة القرن التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
ومضى “لقد مارس الخليجيون ضغوطا وهددوا عبد الله كي يشارك في الورشة الاقتصادية التي عقدت بالبحرين مؤخرا، لإطلاق الصفقة، وذلك رغم معارضة الملك الهاشمي للأخيرة، في نهاية الأمر بعث عبد الله وفدا بتمثيل دبلوماسي منخفض للمؤتمر”، مضيفا “هناك أيضا مخاوف أردنية من أن تحصل السعودية على دور الوصي الذي تقوم به الأردن على المقدسات الإسلامية في القدس”.
وختم الموقع”من المتوقع أن تتوسط أطراف عربية في المشكلة الدائرة بين الأميرة هيا وحاكم دبي، في وقت يريد فيه شقيقها الملك عبد الله هدوءا ببلاده دون فضائح ودون زيادة التوتر بين الأردن وبين السعودية والإمارات، فيما يتعلق بصفقة القرن”.