الدبور – إعلامي عماني رد في مقال على ما نشره موقع العرب من تهجم واتهام لسلطنة عمان، لفشل تحالف الشر في حربهم ضد اليمن، التي كانت سلطنة عمان ضد هذه الحرب منذ البداية و أعلنتها بكل صراحة، كما قال، ومن يقف ضد الحرب في العلن لن يعمل في السر ضدها أيضا.
وقال الإعلامي العماني موسى الفرعي في مقال تفصيلي له ردا على ما جاء في موقع العرب التابع للإمارات من مغالطات وتلفيقات ليس لها أساس من الصحة، من مصادر قالت إنها موثوقة، قال:
“هل دور التحالف العربي يحتاج إلى تشويه إعلامي، هل يحتاج إلى شماعة أخطاء تعلق عليها الإخفاقات المتتالية في اليمن الذي كان سعيدا قبلهم، الإجابة لا تحتاج إلى منصات إعلامية وتحليل سياسي فواقع الأحدث هو سيد القرائن، والشعوب العربية أصبحت أكثر وعيًا، وما عادت سلسلة الأكاذيب وتلفيق التهم التي خُصصت لها أقلام ومواقع للترويج لها تنطلي على أحد، والحديث هنا يُعنى بتبني موقع ” العرب ” لمقال محشو بالكذب والتلفيق لتزيين صورة التحالف العربي مقابل إلقاء التهم على عمان وقطر وهذه المرة إعلاميا كما يزعمون.”
وكان موقع العرب قد نشر من مصادره الخاصة حسب ما زعم “أن الحملات الإعلامية المنتظمة ضد الرياض وأبوظبي على الصفحات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي شهدت تصاعدا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، هي أحد مخرجات الخلية الإعلامية التي تجتمع بشكل متواصل في العاصمة العمانية، لتنسيق جهود الدعاية وتوحيد الخطاب الإعلامي المعادي لدول التحالف، وتضم إعلاميين وناشطين يمنيين.”
وأضاف موقع العرب في قصة تأليفها و إخراجها سيئ كحربهم ضد اليمن ما نصه: “وأشارت المصادر إلى أن عمل “خلية مسقط الإعلامية” يتمحور حول تشويه دور التحالف العربي وشيطنة وجوده خصوصا في سقطرى والمهرة، من خلال الحديث عن وجود مطامح إماراتية في سقطرى وسعودية في المهرة وإطلاق حملات إعلامية متتالية في هذا السياق.”
ليرد الفرعي عليهم بقضية الخلايا و التخفي خلف الإعلام لتشويه صورة تحالفهم، في مقال كان عنوانه “التحالف العربي وإعلام آلات السحب الآلي”، قال ما نصه:
“أما حرب اليمن فهي مرفوضة تماما من قبل الجانب العماني وعلى كل المستويات، أما مزاعم المقال المشار إليه في موضوع الحديث فهي مزاعم أقل ما يقال عنها بأنها بنيت على جهل، وذلك لأن عمان رفضت وقالت “لا” في وجه الجميع بكل شجاعة سياسية وإعلامية ومن يفعل ذلك لا يجبن إلى درجة التخفي وراء أدوات الصيد ذات الأكباد الرطبة كما يفعل البعض، فذلك فعل الجبناء وفاقدي تكاليف المروءة والشجاعة، وأما قضية الخلايا النائمة والتجسس فهذه علامة مسجلة باسم صاحبها “أبوظبي ” وذلك بشهادة ومعرفة المجتمع الدولي وليس الإقليمي فقط.”
و أنهى الفرعي مقاله ناصحا موقع العرب بما كان يجب أن يفعله بدل تلك التخاريف ضد السلطنة، ما نصه:
“لقد كان أولى بموقع “العرب” وغيره من منافذ إعلامية أن يطرح تساؤلات أخرى، مثلا لماذا هذا التصعيد الإماراتي في اليمن والمنطقة بشكل عام لمجابهة إيران في الوقت الذي تودد فيه الإماراتُ إيران اقتصاديا، لماذا لم تتعامل مع إيران كما هو الحال مع قطر، لماذا عدد الرحلات المشتركة بينهما تعد بالمئات، وعدد الشركات الإيرانية في الإمارات بالآلاف وفي تزايد مستمر، إضافة إلى عدد من الجامعات الإيرانية، لماذا تكون اليمن حجة لحرب إيران وإيران كلها في الإمارات، لماذا لم يملك أي مسؤول إماراتي الإجابة عن كل ذلك رغم أنها أسئلة شائعة وعامة ويتم طرحها في كل مكان، غير أن الأطماع هي ما تجعلهم ريشة تطيرها رياح أوهام الانتصارات الزائفة، والبطولات الورقية.”