الدبور – لا علم لدينا عن هروب الأميرة هيا بنت الحسين، هكذا هي ذات العبارة تتكرر في الدول القمعية، فبين السعودية العظمى و الإمارات تتكرر نفس الجملة و نفس التصريخات ونفس الإتهامات لصحف و مواقع معادية وحقودة على نجاح الإمارات و السعودية في تعذيب مواطنيهم.
وكما قال ولي عهد السعودية امام العالم كله، لا علم لدي عن وحود الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية، أو لدى السلطات السعودية في أي مكان.
تكرر السفارة الإماراتية نفس الديباجة أن لا علم لديها عن خبر هروب الأميرة هيا بنت الحسين من حاكم دبي السادي، ولا علم لديها أين توجد بالأساس، ولا علم لديها بالتأكيد أن حتى بناته هربوا وفشلوا وتم إرجاعهم بالقوة، الشيخة لطيفة و الشيخة شمسه.
وحول ما تردد من وجود اتصالات، لاستجلاء الموقف أو للضغط لعودة الأميرة هيا أو لمنع عودتها إلى دبي، فقد نقلت صحيفة الغارديان نفيًا من السفارة الإماراتية في لندن، لما يقال عن تدخلها أو مشاركتها في موضوع وجود الأميرة هيا ببريطانيا.
ونسبت الصحيفة لناطق باسم السفارة قوله، إن ”حكومة الإمارات لا تنوي التعليق على أي مزاعم تخص الحياة الشخصية للأفراد“. وجوابًا على سؤال عما إذا كانت حكومة الإمارات طرحت هذا الموضوع مع نظيراتها الألمانية أو البريطانية، أجاب الناطق بلسان السفارة: لا، لم يحصل ذلك.
وبالطبع لم تتجاهل السفارة أن توجه الإتهام لمواقع تابعة لقطر وخلايا عزمي و الإخوان في مصر في فبركة الخبر، كما فبركوا خبر خطف الصحفي السعودي جمال خاشقجي في شهر أكتوبر الماضي وهو كان ينعم بمنشار سموه.