الدبور – أردوغان الرئيس التركي فجر فضيحة جديدة بما يخص قضية إغتيال الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي وتقطيعه في مقر قنصلية بلاده، بداية شهر أكتوبر الماضي.
حيث كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، عن مساعٍ وقفت وراءها السعودية لطمس قضية الصحفي الراحل جمال خاشقجي، مقابل أموال “طائلة”.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس التركي عقب انتهاء قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا باليابان، بحسب ما نقله تلفزيون “إن تي في” التركي.
وتحدث أردوغان عن قضية خاشقجي، الذي تمت تصفيته بطريقة مروعة على يد فريق أمني سعودي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بالثاني من أكتوبر الماضي.
وقال: “إن بعض الأشخاص (لم يحددهم) يدفعون أموالاً طائلة لدفن القضية”، لكنه أكد أن بلاده لن تقبل التستر على جريمة قتل خاشقجي.
ودعا أردوغان إلى محاسبة كل الضالعين في الجريمة “من أسفل الهرم إلى أعلاه”، وقال إن على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الكشف عن القتلة.
وأشار إلى أن التحقيقات التركية أشارت إلى أن خاشقجي قُتل بطريقة مروعة وتم تقطيع جثته ثم إتلافها.
والأسبوع الماضي أفادت مقررة الأمم المتحدة لحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامارد، بأن تحقيقاً خلص إلى أدلة حول ضلوع مسؤولين كبار في الجريمة، بمن فيهم بن سلمان.
وأضافت كالامارد، في معرض تقريرها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن التحقيقات الرسمية التي أجرتها السعودية لم تتطرق إلى تسلسل القيادة ومن أمَر بالجريمة.
ودعت في السياق ذاته إلى مزيد من التحقيقات لتحديد مسؤولية بن سلمان ومستشاره سعود القحطاني في هذه الجريمة.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي غضباً عالمياً، ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله، وهو هدف تسعى تركيا إلى كشفه.
وبعدما قدمت الرياض تفسيرات متضاربة، أقرت بأنه تم قتل الصحفي السعودي وتقطيع جثته داخل القنصلية، إثر فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
إقرأ أيضا: خديجة خطيبة الشهيد جمال خاشقجي توجه رسالة إلى سلطنة عمان