الدبور – الإمارات يبدو إنها بدات تتخبط في بعض قراراتها غير المسؤولة و العشوائية كعادتها في إتباع سياسة المراهقة السياسية في قراراتها، التي سترجعها قريبا لتكون تحت سيطرة سلطنة عمان من جديد.
فبعد هروب الأميرة هيا بنت الحسين من زوجها حاكم دبي بن راشد، وفشل بن راشد و بن زايد في لملمة الموضوع بعيدا عن الإعلام و إرجاعها بأي طريقة، وبعد فشلهم أيضا في إرجاع أولاد بن راشد منها على الأقل، يبدو أن هناك أزمة دبلوماسية قوية تلوح بالأفق، وتبحث الإمارات عن سبب قوي غير سبب هروب الاميرة لأنه لا يناسبها خلق الأزمة بسببه.
آخر تلك التخبيصات الشيطانية هو منع عضو مجلس النواب الدكتورة هدى العتوم من الإقامة على أراضيها لمدة ليلة وطلبت منها مغادرة أرض مطار أبو ظبي على أول طائرة بسبب انتمائها لجماعة الإخوان.
ومع غنها لم تكن بزيارة للإمارات وانما ترانزيت خلال رحلتها، ومع إنها تحمل جواز سفر دبلوماسي إلا أن الإمارات منعتها من البقاء في المطار ساعة واحدة.
مصادر ذكرت أن وفدا رسميا لسيدات من مجلس النواب الأردني عُدن من مؤتمر باليابان مرورا بأبو ظبي (ترانزيت)، موضحة أن جهود موظفي السفارة الأردنية فشلت في ثني السلطات الإماراتية عن إجراءاتها، التي وصفتها بغير المبررة.
من جانبه طالب الشيخ مراد عضايلة الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، وزارة الخارجية الأردنية بالرد دبلوماسيا على الخطوة التي تهين العلاقات مع المملكة وتعد إساءة بالغة لعضو الحزب الدكتورة هدى العتوم.
وسمحت السلطات الاماراتية لجميع أعضاء الوفد بالعبور بإستثناء الدكتورة عتوم التي طالبتها بالرحيل على أول طائرة واجبرتها على حجز رحلة ورفضت دخولها الإمارات.
وإستنكر الرأي العام الأردني هذه الخطوة ورفضها رئيس مجلس النواب عاطف طراونة، معتبرا أنها إساءة للبرلمان لا تعكس العلاقات الأخوية.
وأصر العضايلة وهو يقود أكبر أحزاب المعارضة في الأردن على اعتذار إماراتي رسمي.
ويعتقد أن تاريخ الدكتورة عتوم في الفرع النسائي من الإخوان المسلمين هو السبب وراء رفض الإمارات السماح بدخولها بصيغة ترانزيت في الوقت الذي تتعرض فيه العلاقات الأردنية الاماراتية أصلا لإختبارات قاسية بعدة مجالات.
يشار إلى أن الوفد البرلماني شمل رندة الشعار وعليا أبو هليل وزينب الزبيد إضافة إلى الدكتورة هدى العتوم النائب عن حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.