الدبور – نشرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، شهادة وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون أمامها والتي أدلى بها في 21 من أيار/مايو الماضي وتحدث فيها عن تفاصيل تتعلق بالحصار الذي فرض على قطر عام 2017.
وقال تيلرسون: إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “رجل ينظر إلى الأمام، وزوجته يتمتعان بعقلية إصلاحية من أجل شعبهم، وذلك يخلق ضغوطا على الآخرين في المنطقة” وفقا لقناة “الجزيرة”.
وأكد تيليرسون، في شهادته التي نشرت اليوم اللجنة المذكورة نسختها المحررة، أن الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر في بداية يونيو/حزيران 2017 جاء نتيجة تراكم الخلافات المزمنة بين الدول الخليجية.
وقال إن كثيرا من القضايا تراكمت بين الأطراف الخليجية مع مرور الوقت، وإن من بين هذه القضايا إطلاق قطر قناة الجزيرة الإخبارية سنة 1996، والتي تحولت فيما بعد إلى شبكة إعلامية دولية.
وأضاف “تحدثت هاتفيا مع القيادة القطرية عقب اختراق وكالة الأنباء القطرية، وأبلغوني بأن ما نشر على لسان أمير قطر حينها لا أساس له من الصحة، ولم أشك أبدا في قولهم”.
واعبتر تيليرسون أن “قطر تتمتع بثروة هائلة مكنتها من أن تلعب دورا إيجابيا لم يسبق لها أن لعبته”، وأن ذلك “تسبب أحيانا في حدوث خلاف في الآراء بين الأطراف الخليجية”، مؤكدا أنه يتفق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب “في قوله إن قطر شريك إستراتيجي هام”.
وقال تيليرسون إنه لم يكن لديه علم بعشاء جمع ليلة 20 أيار/مايو 2017 (قبيل أيام من فرض الحصار على قطر) المستشارين في البيت الأبيض ستيف بانون وجاريد كوشنر مع قادة السعودية والإمارات”. وتابع “ذلك الأمر يغضبني لأنني لم تكن لدي كلمة ولم تكن آراء الخارجية الأميركية حاضرة”.
كما أكد أنه لم يكن على علم بقرار فرض الحصار على قطر، وأنه في ذلك التاريخ كان هو ووزير الدفاع السابق جيمس ماتيس في زيارة لأستراليا وتفاجآ بخبر إعلان الحصار.
وأكد أن نقل مقر القيادة الوسطى للقوات الأميركية إلى قطر تم بطلب من السعودية، وأن الجميع في المنطقة كان متفقا مع ذلك الإجراء.
وفي سياق حديثه عن علاقته بترامي ومستشاريه، كشف تيليرسون أن ترامب لا يحب الدخول في التفاصيل ولا يقرأ كل ما يكتب له من مذكرات، وأن كوشنر لم يكن ينسق مع الخارجية الأميركية ولا مع السفارات الأميركية في البلدان التي كان يسافر إليها، وكان يقيم اجتماعات مع زعماء ومسؤولين بدون علم وزير الخارجية.
كما أشار تيليرسون إلى أنه قضى وقتا في قطر والمنطقة خلال عمله في شركة إكسون موبيل، وهي المستثمر الأكبر في السعودية وقطر والإمارات، كما قضى وقتا طويلا مع قيادات هذه الدول.