الدبور – محامي مصري، لم يجد عمل بكرامة في وطنه، لم يجد حلا بعد ضيق العيش به إلا شراء فيزا حرة في الكويت ثمنها ١٢٥ ألف جنيه، على أن يسدد ثمنها من عمله، ولكن القدر لم يمهله لا لتسديد ثمنها ولا لتحسين وضع عائلته الفقيرة، ولا حتى لرؤية ابنته الطفلة وهي تكبر.
فقبل أيام قليلة راح شاب مصري يدعى مصطفى محمود مصطفى و يبلغ من العمر ٢٧ عاماً ضحية «ضربة شمس» في الكويت ولقى حتفه اثناء تأديته العمل المكلف به من قبل المقاول الذي كان يعمل لديه.
وقالت أخت الضحية: «نناشد المسؤولين في الكويت يجيبوا حق أخي شهيد لقمة العيش، وحيد أمه وأبوه وكان بيحلم يطلع أبوه وأمه عمرة، وعنده بنت صغيرة اسمها “أشرقت” وعمرها ثلاث سنوات، وهي أولى بفلوس أبيها»، مستغربة أن يصر المقاول على تشغيل أخيها في درجات حرارة مرتفعة.
وأضافت أخت الضحية : «أخي محامي وحاصل على ليسانس حقوق، لكنه لم يجد عمل مناسب، واضطر انه يشتغل صباغ لأنه اشترى الفيزا الحرة بمبلغ ١٢٥ الف جنيه، وكان بيشتغل عشان يسدد ثمن الفيزا، وسافر الكويت قبل سنة وأربعة شهور ولم يمهله القدر أن يحقق حلمه او يجمع ثمن الفيزا ولديه ابنة وبحاجة لفلوس ابيها وكل حقوقه».