الدبور – فيديو مسرب للرئيس الراحل محمد مرسي نشره حساب على “فيسبوك” قيل إنه سجل له خلال احتجازه بعد الانقلاب العسكري ضده في يوليو/تموز 2013.
وظهر الرئيس الراحل في الفيديو بملابس منزلية عادية “تريننج”، وبدا أنه يتحدث عن أوضاع مصر داخليا وخارجيا بعد الانقلاب، والتأكيد على شرعيته كأول رئيس مدني منتخب تم الإطاحة به بعد عام واحد من حكمه.
ويقول الرئيس الراحل: “وبالتالي رئيس الجمهورية، اللي هو أنا، طبقا لدستور البلاد… “، ثم يتم قطع الكلام، ليعود مرة أخرى متحدثا عن “ضرب المؤسسية”.
ويتابع: “نحن في حالة انقلاب”، ثم قطع، ثم يعود مرة أخرى ليقول: “أنا ثمن بسيط لمثل هذا الأمر”، فيما يبدو تمسكه بشرعيته كنتيجة لأول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011؛ حيث اشتهر عن الرئيس الراحل قوله: “الشرعية ثمنها حياتي.. حياتي أنا”.
وأضاف: “هذا الذي يحدث تعاني منه البلد.. مصر كلها”.
وفي مقتطف غامض، قال: “ليس هناك مجال للكلام في الموضوع ده دلوقت، لما ييجي وقته”، دون أن يوضح التسجيل ما هو هذا الموضوع.
إلا أن الجملة التالية بعد القطع جاءت في سياق الحديث عن (إسرائيل) كعدو؛ إذ قال “في الصراع اللي بيننا وبين إسرائيل.. هذه مهزلة.. اللي بيحصل ده”.
وتساءل مستنكرا: “متى تعود مصر مرة أخرى ليكون فيها فصل بين السلطات، ويكون فيها حرية وديمقراطية حقيقية”.
وفي جزء آخر قال :”ربما تثبت الأيام أنهم وراء المصيبة اللي احنا فيها… أنا معنديش يقين علشان اتهم أحدا.. لكن اللي احنا فيه ده يخدم إسرائيل طبعا”.
وأردف: “مصر تستقر وتنمو وتبقى قوية وأبناءها يمتلكوا إرادتهم.. كما كنت أقول: عايزين ننتج غذائنا ودواءنا وسلاحنا ونمتلك إرادتنا.. يبقى إسرائيل ملهاش قيمة لو مصر بقت كده.. خالص”.
وتابع: “طول ما مصر فيها قلق طول ما العدو بيستفيد؛ لأن احنا بنضعف نفسنا من داخلنا”.
وتوفي الرئيس الراحل عن عمر يناهز 67 عاما، الإثنين 17 يونيو/حزيران الجاري، خلال جلسة محاكمته فيما عرف بـ”قضية التخابر مع حماس”، وهي واحدة من عدة قضايا وجهتها السلطات إليه منذ احتجازه من قبل قوات الانقلاب العسكري في 2013.
وذكرت السلطات المصرية ووسائل الإعلام الرسمية أنه أصيب بـ”نوبة قلبية”، إلا أن تقارير دولية حقوقية وإعلامية، تحمل السلطات مسؤولية موته، نظرا لظروف احتجازه التي شكلت تهديدا لحياته، فضلا عن تركه مغشيا عليه داخل المحكمة لقرابة النصف ساعة دون إنقاذه.
وتضمن الفيديو عدة مقاطع مفقودة (تم قصها)، كما لا يظهر أي وجه آخر للأشخاص الذين يتوجه لهم الرئيس الراحل بالحديث. وغير معلوم الجهة التي سجلت الفيديو أو التي سربته، كما أن الحساب الذي نشره، هو لشخص غير معروف، ويحمل اسم “عمو محمد حسن”.
ورغم أن عدد متابعي الحساب الذي نشر الفيديو لا يتجاوز 500 متابع، فإنه تم إعادة تداوله أكثر من 2800 مرة، منذ نشره الجمعة الماضي.
https://www.facebook.com/MoeElseaidy/videos/2398786456875765/