الدبور – فشل جديد لدول الحصار حلف الفجار السعودية و الإمارات، حيث فشل حصارهم قبل أن يبدأ بالأساس، ولكن الأردن اليوم الذي تضامن تحت ضغوط ووعود من السعودية و الإمارات وخفض تمثيله الدبلوماسي ولم يقطع العلاقات مع قطر، حيث سحب السفير قبل عامين، قرر أن يعيد سفيره الى الدوحة.
وقد نشبت خلافات كثيرة بين الأردن و السعودية و الإمارات، وضاق الملك الأردني من الضغوط السعودية وموقفها من صفقة القرن، ونزاعها على الوصاية على الأقصى مع الأردن.
و كشفت مصادر أردنية مطلعة أن المملكة رشحت سفيرا جديدا لها في قطر، للمرة الأولى منذ عامين، عندما خفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة إبان اندلاع الأزمة الخليجية.
وأوضحت المصادر أن “قرار عودة السفير سيكون قريبا وفي غضون فترة قصيرة (لم تحددها)” ورجحت ترشيح أمين عام وزارة الخارجية الأردنية “زيد اللوزي” والإعلان عنه حال الانتهاء من الترتيبات الرسمية بين البلدين، خاصة أن تسريبات تفيد بقبول الجانب القطري به، وفقا لما نقله موقع “هلا أخبار” التابع للجيش الأردني.
وبينما تحفظت المصادر بشأن ما إذا كانت الدوحة أرسلت مرشحا لتولي منصب سفيرها بعمان، بعد مغادرة السفير السابق على خلفية سحب السفير الأردني في قطر، ألمحت مصادر أخرى إلى “إشارات وصلت الأردن برغبة قطر في تسمية سفير ذي وزن، يقابل الخطوة الأردنية”.
ولم تصدر السلطات القطرية أي تعليق رسمي حول صحة المعلومات وحقيقة الخطوة الأردنية.
وقبل أسبوعين، وعد الملك “عبدالله الثاني”، خلال لقائه كتابا وصحفيين أردنيين بـ”بشرى خير”، حينما سئل عن عدم وجود سفير أردني في الدوحة وسفير قطري في عمّان، واعدا الحاضرين بـ”مفاجأة قريبا”.
وفي السياق، صرحت وزيرة الدولة الأردنية لشئون الإعلام والاتصال، المتحدثة الرسمية باسم الحكومة “جمانة غنيمات”، الخميس الماضي، بأن بلادها ترتبط بعلاقة طيبة مع قطر، التي “دعمت الأردن اقتصاديا في وقت قريب”.
وبينت وزيرة الدولة الأردنية أن الدوحة قدمت 10 آلاف فرصة عمل للعمل بقطر حيث غادر نحو ألفي اردني للعمل هناك، في إشارة منها إلى المنصة الإلكترونية التي دشنتها قطر العام الماضي لاستقطاب الأردنيين.
وفي يونيو/حزيران 2017، قررت الحكومة الأردنية تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر “بعد دراسة أسباب الأزمة التي تشهدها العلاقات بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين مع الدوحة”، إضافة إلى إلغاء ترخيص مكتب قناة الجزيرة في عمّان.
ومنذ نحو عامين تواصل كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي المقاطع بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.