الدبور – صعّد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الممول من الإمارات، تحركاته في جزيرة سقطرى، واعتدى عناصره على موكب وزير في الحكومة اليمنية ومحافظ الجزيرة التي تقع في بحر العرب.
وقالت مصادر إن عناصر تابعة لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي”، اعتدوا صباح اليوم الاثنين، على موكب وزير الثروة السمكية فهد كفاين، ومحافظ سقطرى رمزي محروس، أمام المجمع الحكومي بمدينة قلنسية.
وذكرت المصادر أن الاعتداء جاء بالتزامن مع وصول مندوب الإمارات في سقطرى، خلفان المزروعي، الذي سبق أن عقد لقاءات مكثفة مع قيادات في “المجلس الانتقالي”، والمتهم بشراء شخصيات وأراضٍ واسعة في الجزيرة لمصلحة بلاده.
إقرأ أيضا: حاكم سقطرى يحذر شيطان العرب، لن نسمح بإحتلال الجزيرة اليمنية
وأكد تلك المعلومات مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي، الذي قال في صفحته على “تويتر”، إن الاعتداء الذي تعرض له الوزير والمحافظ، “سبقه اجتماعات لقيادات ما يسمى المجلس الانتقالي في سقطرى لترتيب أعمال عنف ونشر للفوضى لخلط الأوراق في محافظة سقطرى بدعم وإشراف إماراتي”.
عملية الاعتداء على موكب وزير الثروة السمكية ومحافظ سقطرى تزامنت مع وصول مندوب الامارات في سقطرى خلفان المزروعي الى الجزيرة.
وقد سبق الاعتداء اجتماعات لقيادات ما يسمى المجلس الانتقالي في سقطرى لترتيب أعمال عنف ونشر للفوضى لخلط الارواق في محافظة سقطرى بدعم وإشراف إماراتي pic.twitter.com/0XxIbMLYDJ— مختار الرحبي (@alrahbi5) June 17, 2019
كما دان وزير الشباب والرياضة في الحكومة اليمنية نايف البكري ذلك الاعتداء، واصفاً في صفحته بـ”تويتر”، من قاموا بذلك الاعتداء بـ”عناصرخارجه عن النظام والقانون”، مضيفاً: “مثل ارخبيل سقطرة لا يليق بها ان تسقط في بؤرة الصراع والمناكفات”.
وعُرف عن المحافظ محروس وقوفه ضد الإمارات في سقطرى، وسبق أن حذر أكثر من مرة من محاولة أبوظبي السيطرة في الجزيرة وتسليح أبنائها.
كما قام مطلع الشهر الجاري بمنع مغادرة نحو 250 من أبناء الجزيرة على متن سفينة كانت متجهة إلى عدن من أجل تدريبهم وإعادة نشرهم كقوات تابعة لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي”، قبل أن تقوم أبوظبي بتهريبهم سراً إلى عدن.
وسبق أن قالت الحكومة اليمنية، في 8 مايو الماضي، إن الإمارات أرسلت أكثر من 100 جندي انفصالي إلى جزيرة سقطرى.
كما نقلت وكالة “رويترز” في شهر مايو عن مصدرين بالحكومة اليمنية قولهما، إن الإمارات دربت في عدن دفعة من 300 جندي لإرسالهم إلى سقطرى.
واتهمت الحكومة الإمارات، العام الماضي، بالسيطرة على الجزيرة، بعدما أنزلت دبابات وقوات هناك.
واضطرت السعودية، التي تقود “التحالف” المؤيد لهادي، إلى إرسال قوات إلى سقطرى لنزع فتيل مواجهة بين القوات الإماراتية وقوات هادي.
والإمارات والسعودية تقودان تحالفاً ضد جماعة الحوثي المتهمة بتلقي دعم من إيران، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء.
لكن الإمارات على علاقة متوترة مع الحكومة، وجنّدت آلاف المقاتلين من حركة جنوبية انفصالية اشتبكت مع القوات الحكومية.