الدبور – أشاد قطريون، بالمتحدثة باسم وزارة خارجية بلادهم “لولوة راشد الخاطر”، عقب الجولة التي قامت بها في فرنسا، هذا الأسبوع، ضمن حراك دبلوماسي قطري، يتزامن مع مرور عامين على الحصار الذي فرض عليها.
وتصدر وسم “لولوة الخاطر تمثلنا”، قائمة الأكثر تداولا في قطر، الجمعة، بعد مقابلة لها مع إذاعة “مونت كارلو” الفرنسية.
وأشاد القطريون بفصاحة وسرعة بديهة وإجابات “لولوة”، واعتبروها خير من يمثل بلادهم، وواجهة متميزة للدوحة وسياستها.
ولفت مشاركون في الوسم إلى أن “لولوة”، كانت ولا تزال حجر عثرة أمام متحدثين لدول الحصار مثل وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية “أنور قرقاش” ونظيره السعودي “عادل الجبير”.
وشارك في الوسم “جوعان” شقيق أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد”، الذي أشاد بـ”لولوة”، ووضع صورتها على حسابه قائلا: “بنت رجال”.
بنت رِجال .. لولوه 👏🏻👏🏻🇶🇦 pic.twitter.com/ZvYhOSmUE9
— جوعان بن حمد (@JoaanBinHamad) June 14, 2019
وقالت الإعلامية القطرية إيمان الكعبي أيضا على صفحتها على موقع تويتر: “بنت الوطن … التي نعتز بها ونفخر …
سرعة في البديهة ، وذكاءٍ في القريحة..
ورجاحة في العقل ..وفصاحة في اللسان..
كيف لا نعتز بها ونفخر .. وهي خير من يمثل قطر.”
وقال ناشط قطري أيضا: “تستاهل الشامخة بنت الرجال الكرام
فصيحةٍ …../ سيفها بـ الحق جملنا ):
لو ننشد : الكون كلة / قايلن بأحترام
عزالله ان … #لولوه_الخاطر_تمثلنا ):”
وقال ناشط من دولة قطر أيضا كما لسع الدبور ما نصه: “انشهد انها ذيبه وحارقه اعصاب دول الحصار وخاصه ف ترند #الذباب_الالكتروني #لولوه_كاسره_الخاطر“
وخلال تواجد “لولوة” في باريس، أجرت عدة لقاءات مع شخصيات فرنسية منها عضو البرلمان الفرنسي ورئيس مجموعة الصداقة القطرية الفرنسية “باسكال بريندو”.
كما شاركت المسؤولة القطرية في الطاولة المستديرة التي احتضنها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بباريس، تحت عنوان “إعادة إنتاج الشمولية في الشرق الأوسط: كيف للغرب أن يرد؟”، وحضرها عدد من السفراء الأوروبيين والباحثين وقادة الرأي ووفد من وزارتي الخارجية الفرنسية والقطرية.
وتطرقت “الخاطر” في كلمتها إلى أوضاع منطقة الشرق الأوسط من خلال قراءة تاريخية وسياسية للجذور التي أدت إلى الواقع الراهن في المنطقة.
وعلى هامش الزيارة، حلت “الخاطر”، ضيفة على برنامج “ساعة خليجية”، الذي تقدمه الإعلامية “إيمان الحمود”، على أثير إذاعة “مونت كارلو”، وشاركها الحلقة الأكاديمي الإماراتي “عبدالخالق عبدالله”، وهو مقرب من ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، حيث تم التطرق خلالها للأزمة الخليجية.
وأقر الأكاديمي الإماراتي بأن “الحصيلة الأولى هي تصدع البيت الخليجي، وهو أمر لا نختلف عليه، والتعاون الخليجي مر بأسوأ سنواته خلال السنتين الماضيتين، وأن قطر تمكنت بعد سنتين في أن تسير في طريقها وهي تدير ظهرها للخليج، وتقول إن قطر لم تعد بحاجة لكم”، مضيفا: “الأزمة كما كشفت قمم مكة يبدو أنها ستستمر سنوات طويلة أخرى”.
وردت “الخاطر” قائلة: “أحيي الدكتور عبدالخالق على ما ذكره في النقطتين الأولى والثانية وليست النقطة الثالثة، النقطة الأولى كانت تصدع البيت الخليجي والنقطة الثانية توقف التعاون الخليجي ولعله نشر كتابه، لحظة الخليج ولا أدري ما الذي تبقى من لحظة الخليج، السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه هنا من الذي تسبب في أول نقطتين؟، أظن أنها دول الخليج التي اختارت حصار دولة قطر، وهي ليست كل الخليج بالمناسبة، نحن نتكلم عن السعودية والإمارات والبحرين هذه الدول بدأت من فراغ هذه العملية وحصار قطر وطرد القطريين من الأماكن المقدسة ومن دولهم وتفريق الآلاف من الأسر والإسهام بشكل هيكلي في زعزعة البيت الخليجي”.
لمن يرغب بمشاهدة الحلقة كاملة مع @Lolwah_Alkhater @Abdulkhaleq_UAE الرابط تجدونه هنا https://t.co/KL16VwJSJW
— ايمان الحمود (@imankais1) June 11, 2019
وأضافت “لولوة”: “أما مسألة أن دولة قطر أدارت ظهرها للخليج، فهذا غير حقيقي، هل يختزل الدكتور عبدالخالق الخليج في موقف أبوظبي والرياض والمنامة؟، أما أن في الخليج أصواتا أخرى قررت ألا تنضم لهذه الدول”.
وتابعت: “وفيما يتعلق بالقمم الثلاث، دولة قطر شاركت على مستوى معالي رئيس مجلس الوزراء في هذه القمم الثلاث فما الذي يراد أكثر؟، إشكالنا كان، نحن اختلفنا مع بيانين رابطة التعاون الإسلامي لم نختلف معه، لكن بيان الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي اختلفنا معهما لأسباب، يعني عندما يكون ببيان مجلس التعاون الخليجي بيان يخالف ما يقوله الدكتور عبدالخالق يقول إن العلاقات بين دول المجلس بأحسن ما تكون وترفض مناقشة الأزمة الخليجية وإنكارها بالكامل هناك إشكال حقيقي”.
ورد “عبدالخالق”، قائلا: “بعيدا عن البيان الأخير للقمم الخليجية والعربية والتحفظات وعدم التحفظات على ما جاء في البيان، الاجتماع كان واضحا بأن هدفه إدانة الهجوم الإيراني على أربع سفن تجارية في الخليج، وبعد ذلك قيام جماعة الحوثي المحسوبة على إيران باستهداف مواقع نفطية سعودية، فكان البيان محددا، والاجتماع محدد لهذين البندين وليس البنود كاملة ولم يكن الاجتماع اجتماع قمة، لمعالجة أزمة قطر والتصدع في البيت الخليجي لأن هذا له شأن آخر”.