الدبور – في جنازة كبيرة، شيّع أهالي مدينة دسوق، بمحافظة كفر الشيخ في مصر، فجر الخميس، جنازة الشاب محمود الريفي، شهيد سلطنة عمان، والذي توفى غرقا في أحد شواطئ سلطنة عمان.
محمود يبلغ من العمر 30 عاما، ويعمل في مجال الإلكترونيات في سلطنة عمان، وعُرف عنه دماثة خلقه وتدينه، وحبه للخير.
وشيعت الجنازة من مسجد آل البيت، فجر الخميس، عقب وصول الجثمان من سلطنة عمان، وتم دفنه في مقابر الأسرة بدسوق، وسط حشد كبير من أهالي المدينة، والذي سيطر عليهم حالة من الحزن.
ويقول محمد أبوزيد، أحد أهالي دسوق: “ما أعظمها من جنازة ..تستشعر فيها رحمات الله .. بدايتها فريضة الفجر .. يحضرها العشرات من حفظة القرآن وأئمة المساجد والدعاة وطلبة العلم من كل حدب وصوب .. يمتلئ المسجد وخارجه عن آخرهما حتى لا تكاد تجد موضعا للصلاة فتذهب للمساجد المجاورة لأداء الفريضة ..
موعظة ما بعد صلاة الفجر وما فيها من ذكر ودعاء وذكرى .. الذين حضروا جميعا تَمَنَّوا – من جميل وعظيم ما رأوا -أن يكتب الله لهم مثل هذا الحضور الرائع والذي يجعلك تحار ما بين الفرحة لأخيك -أن سخر الله له هذا الإقبال من المسلمين – وما بين حزنك ع فراقه ووداعه”.
وأضاف أبو زيد عبر صفحته بالفيس بوك: “مشهد ثبات والد محمود وحسن خُلُقه وحرصه على السلام على كل من أتى لتعزيته أيضا كان من المشاهد التي نسأل الله عزوجل أن يكون قد كُتب له بها بيتُ الحمد وعلو الدرجات في الجنة .. عاش محمود مُحبا للمساجد وللدين وأهله ، بارَّا بوالديه، ساعيا في حوائج إخوانه وكانت وصيته لأحبابه إن مات أن يُصلى عليه في مسجد آل البيت الذي لطالما أحبه وأحب الصلاة فيه”.
وختم حديثه قائلا: “فهنيئا لك يامحمود .. نحسبك عند الله شهيدا .. حضر جنازتك كل أحبابك .. هنيئا لك رضا والدك ومن قبله رضا أمك -رحمها الله – .. هنيئا لك اجتماع الكل على حضور جنازتك والدعاء لك من يعرفك ومن لا يعرفك”
وكان محمود الريفي، قد لقي مصرعه غرقًا بمياه الخليج بالساحل الجنوبي لسلطنة عمان أمام مدينة صلالة، أثناء استجمامه خلال إجازة العيد برفقة عدد من زملائه، حيث تعرض للغرق ولم يتم العثور على جثمانه إلا بعد مرور 24 ساعة من غرقه.