الدبور – خبير فلكي كويتي بشر المواطنين و المقيمين على أرض الكويت بأن الأشد و الأسوأ لم يأت بعد، لربما جهنم قادمة على الكويت هذا الصيف من حيث درجات الحرارة المرتفعة التي ستضرب الرقم القياسي.
فبعد تغيرات ملحوظة هذا العام في طقس الكويت، منى المواطنون والمقيمون الأنفس بموسم استثنائي هذا الصيف يرون فيه طقسا أقل قسوة كانت مقدماته قد بدأت في الشتاء مع فترة مطيرة لم تشهد البلاد مثيلتها منذ فترات طويلة.
وقد ظلت الأجواء تنحو منحى ملائما لهذا التصور حتى وقت قريب مع نهايات شهر مايو، حيث جاءت رياح الحر بما لا تشتهي سفن الحالمين بطقس هادئ غير شديد الحرارة.
فقد بدأت درجات الحرارة الأسبوع الماضي في الارتفاع الشديد حيث لامست الـ 50 الأربعاء الماضي قبل أن تتخطى هذا الحاجز الخميس، وهو ما أشارت إليه «الأنباء» في عدد أول من أمس الجمعة.
هذا، واحتلت الكويت صدارة أعلى دول العالم حرارة أمس، حيث سجلت منطقة مطربة درجة حرارة 50.2 درجة مئوية فيما جاءت مدينة البصرة العراقية بالمركز الثاني بـ 49.6 درجة واحتلت منطقتا الجهراء والصليبية المركز الرابع والخامس عالميا بدرجة حرارة 49.2 درجة مئوية.
لكن يبدو أن الأعلى حرارة لم يأت بعد، فقد صرح الخبير الفلكي عيسى رمضان بأن هناك ارتفاعا اكبر متوقعا في درجات الحرارة نهارا خلال الأيام المقبلة.
ونصح رمضان المواطنين والمقيمين بتفادي الشمس المباشرة ولبس الملابس ذات الألوان الفاتحة والفضفاضة قليلا، مع شرب السوائل بكثرة وتفادي الخروج بأوقات ذروة أرتفاع درجات الحرارة ظهرا حتى العصر واستخدام الشمسية مع استخدام الكريمات الواقية من الشمس عند الضرورة.
ومع هذا الارتفاع لدرجات الحرارة تكون هناك تداعيات متباينة على الزرع والضرع والعاملين في المواقع المختلفة، حيث تحرص وزارة الشؤون الاجتماعية على تطبيق قرارات منع العمل في الأماكن المفتوحة وقت الظهيرة، فيما يعمل أصحاب الحلال على التعامل بما يناسب هذا الطقس القاسي، ويحرص المزارعون على الاستعداد لهذه الأجواء بطرق شتى.