الدبور – لم تكتمل فرحة من يدقون طبول الحرب في المنطقة، وتأملوا كثيرا بالرئيس الأمريكي أن يخوض حربا بالنيابة عنهم مع إيران مقابل الأموال التي يدفعونها.
فقد قال نائب وزیر الخارجیة الكويتي، خالد الجار الله: إنه ”على ما يبدو أن المفاوضات بين واشنطن وطهران بدأت“، وهذا بالأساس ما سعى له ترامب منذ البداية وقالها علانية، إنه يريد أن يجلس مع طهران للتفاوض ولا يرغب بالحرب، ولن يخوضها، بل هي تهديدات للحبل وليس للحرب.
و جاء كلام الجار الله ردًا على سؤال للصحفيين على ھامش الغبقة الرمضانیة التي أقامتھا وزارة الخارجیة مساء الخمیس، على شرف البعثات الدبلوماسیة المعتمدة.
وأوضح الجارالله،“على ما یبدو أن المفاوضات بین الطرفین قد بدأت، فھناك تحرك واتصالات“، مستشھدًا بزیارة وزیر الخارجیة العماني یوسف بن علوي لطھران.
وأضاف أن ” الكویت لدیھا الثقة في أن تسود الحكمة والعقل، وأن یكون الھدوء سید الموقف في المنطقة وألّا یكون ھناك صدام فیھا“.
إقرأ أيضا: أمير الكويت يحذر من جديد من قرع طبول الحرب في المنطقة
وأشار الجارالله إلى أن ”تلك الثقة مستمدة من التصریحات، إذ أبدى الجانبان الأمریكي والإيراني عدم رغبتھما في الحرب“. وتابع: ”نحن ضمن ھذه الدائرة، ونعتقد أن ھناك ما یدعو للأمل والتفاؤل في أن تكون ھناك سیطرة بما لا یشكل خطورة أو تھدیدًا لأمن المنطقة“.
ولفت إلى أن ”الكویت مستعدة دائمًا وحاضرة لبذل أي جھود تھدف إلى التھدئة والاستقرار وتجنب الصدام“.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.
وتضاعف التوتر مؤخرًا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات ”أبراهام لنكولن“، وطائرات قاذفة، واعتزامها إرسال 5000 جندي إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
من جهتها، قالت صحيفة ”الراي“ الكويتية (خاصة)، الجمعة، إن هناك قناة اتصال أمريكية إيرانية مفتوحة بشأن التفاوض بينهما.
ونقلت عن صحيفة ”بوليتيكو“ الأمريكية، أن السناتور عن ولاية كاليفورنيا دايان فاينستاين، التقت وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في غداء عمل أثناء زيارة الأخير إلى الأمم المتحدة في نيويورك قبل شهر، للمشاركة في اليوم العالمي للتعددية والدبلوماسية.
وأوضحت أن مكتب فاينستاين، قال إنه لقاء حصل بمعرفة وتنسيق مع وزارة الخارجية الأمريكية، التي نفت بدورها الأمر.