الدبور – الذباب الإلكتروني السعودي و الذي يدار من قبل الدولة، ويمشف الوجه الحقيقي لتوجهات بن سلمان، قام بحملة تحريض قوية على وسائل التواصل الإجتماعي لإعدام شيوخ و علماء السعودية المعتقلين في سجون الدب الداشر، تمهيدا لتهيئة الرأي العام في حالة إعدامهم.
وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أفاد أمس الثلاثاء، بأن السلطات السعودية ستصدر أحكاما بالإعدام على كل من الداعية والمفكر السعودي سلمان العودة والداعيتين عوض القرني وعلي العمري، الذين تم اعتقالهم ضمن حملة واسعة شملت مفكرين ونشطاء.
وتناقل الخبر المحررة والكاتبة الصحفية في “واشنطن بوست” الأمريكية، كارين عطية، التي كانت زميلة للصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل بشكل بشع في قنصلية السعودية في إسطنبول التركية وأثارت قضيته للرأي العام العالمي.
إقرأ أيضا: السعودية ماضية في إعدام الداعية سلمان العودة، لماذا يصر بن سلمان على إعدامه؟
وبحسب ما رصده الدبور من تعليقات على تغريدة عطية، فقد جاءت الردود صادمة بشأن إعدام الدعاة الثلاثة، إذ ظهرت الردود السعودية محرضة عليهم، ومتشفية، ومؤيدة للأمر، على الرغم من أنه لا يزال مجرد تسريبات، ولم ينف أحد التعليقات الخبر، أو اعتباره محاولة للإساءة للسلطات السعودية، بل اكتفت جميعها بالتحريض.
بل جاءت التعليقات بشكل ممنهج وباللغتين العربية والإنجليزية، في الرد على عطية، والتحريض على الدعاة الثلاثة، واتهامهم بـ”خيانة وطنهم” ووصفهم بأنهم “أصوليون ومتطرفون”.
وكان لافتا استخدامهم لتغريدات الدعاة التي يدعون فيها من أجل تحرير الأقصى وسائر فلسطين وزوال إسرائيل، للإشارة إلى أنهم “إرهابيون ومجرمون”، لاعتبارهم أن هذا الأمر “إرهاب”.
ولفت آخرون إلى أن الدعاة يتمنون أن يرزقوا الشهادة في تحرير الأقصى واعتبروا الأمر “إرهابا” كذلك.
ولم تنف السعودية بشكل رسمي حتى الآن صحة الأنباء هذه على الرغم من حساسيتها، ما يثير القلق لدى نشطاء حقوق الإنسان من إمكانية إصدار أحكام فعلية بالإعدام.
و النفي الوحيد صدر من صفحة معتقلي الرأي، حيث نشرت أن حتى اللحظة لا تأكيد على صدور مثل ذلك الأمر، على الأقل كما تردد أن الإعدام في العيد أو بعد العيد.
ويصف النشطاء حملة التعليقات على التغريدات التي تتناول الأوضاع الحقوقية والسياسية في السعودية بالهجوم عليها والإساءة لأصحابها والدفاع المستميت عن السلطات، بـ”الذباب الإلكتروني”.
وخلف ستار الأزمة الخليجية في صيف 2017، نظمت لأول مرة بوضوح هجمات من حسابات إلكترونية سعودية متزامنة على أشد وجه، يقال إن من أطلقها وكان يديرها سعود القحطاني المتورط بقضية خاشقجي، والمستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويهاجم “الذباب الإلكتروني” من يعتبرهم خصوما للمملكة، قبل أن يتسع الأمر ويتحول تدريجيا إلى مساس بالحلفاء، وتدمير ممنهج للعلاقات متى دعت الحاجة، وتأييد أعمى للسياسات السعودية حتى ضد دعاة إسلاميين.
الدبور لسع بعض التعليقات التي حرضت و شجعت على إعدام الدعاة
https://twitter.com/Tree6666/status/1131035808809590784
https://twitter.com/ALMUSAFRS/status/1131021673635942400