الدبور – قرار جديد تم إرساله من قبل البنك المركزي الكويتي إلى جميع البنوك المحلية في الكويت، لتستعد في حالة حدوث أي تطورات في المنطقة التي تشهد تصعيد غير مسبوق للحرب.
حيث طلب بنك الكويت المركزي من البنوك المحلية توفير مستويات إضافية من السيولة النقدية داخل القنوات الرسمية، وتحديداً في أجهزة السحب الآلي، وذلك في خطوة استباقية من جانب الناظم الرقابي لتعزيز الاستعدادات في حال حدوث أي تطورات في المنطقة.
ولفتت المصادر لصحيفة الرأي المحلية، إلى أن «المركزي» أكد في اتصالات أجراها مع البنوك أمس قناعته بأن المصارف تتمتع بمعدلات مرتفعة من فوائض السيولة، وأنها قادرة على امتصاص أي سحوبات نقدية غير متوقعة.
وبينت أن «المركزي» اتفق مع المصارف على أنه في سبيل رفع تعزيز الثقة أكثر في متانة أوضاع الجهاز المصرفي، تأتي أهمية التحرك لرفع مستويات «الكاش» في مكائن السحب الآلي، تعزيزاً لثقة المتعاملين مصرفياً بالكويت خصوصاً في ظل تنامي التصعيد الجيوسياسي في المنطقة.
وفيما أكدت البنوك استعدادها التام لتغذية مكائن السحب الآلي بمزيد من السيولة الإضافية، وقدرتها على تغطية أي طلبات غير متوقعة، شدد «المركزي» من ناحيته على جهوزيته لتدعيم مراكز البنوك من السيولة في حال احتاجت لأي تدعيم إضافي من النقد.
وأوضحت المصادر أن تنسيق الناظم الرقابي مع المصارف في هذا الخصوص يعد إجراء احترازياً اعتيادياً دائماً ما تقوم به البنوك المركزية عندما تشهد مناطقها أي توترات اقليمية، موضحة أن هذا التنسيق يعد أحد تطبيقات اختبارات الضغط التي تعدها البنوك وتقدمها لـ «المركزي» بشكل فصلي.
يذكر أن طبول الحرب بدأت بالدق في المنطقة هذه الأيام بعد حادثة الإعتداء على ميناء الفجيرة في الإمارات و شركة أرامكو السعودية.
وكان مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمه الكويتي قد قال أن بلاده في حالة الإستعداد للحرب، لأنه للأسف الأمور كلها تشير إلى وقوع كارثة في المنطقة، وحرب شاملة ستضر الجميع في المنطقة.
وقال إن الأوضاع ”خطيرة وليست مطمئنة“، مشيرًا إلى أن وزراء الحكومة شرحوا للنواب يوم الخميس في جلسة سرية استعدادهم لمواجهة أي حالة حرب بالمنطقة.
وتسعى الإمارات و السعودية لإقناع الولايات المتحدة بضرورة شن حرب مفتوحة على إيران كحل وحيد لإنهاء مطامعها في المنطقة، إلا أن دول المنطقة متخوفة من هذه الحرب المجنونة التي ستضر بالمنطقة كلها ولن تتوقف بسهولة.