الدبور – حرب مجنونة و طاحنة في الكويت ولكن من نوع أخطر من الحروب التقليدية التي لا ينتج عنها إلا الدمار و الموت و التشرد، وهذه الحرب نتيجتها مشابه لأي حرب تقليدية تحصل بين الدول أو الشعوب.
إنها حرب الحوادث المرورية المجنونة، التي أودت بحياة ١٢٠ شخصا منذ بداية هذا العام فقط، أي خلال أربعة أشهر تقريبا، وكلها نتيجة السرعة الجنونية.
وتعتبر الحوادث المرورية في الكويت القاتل الأشرس الذي يودي بحياة المواطنين و المقيمين على حد سواء، وهي مشكلة تعيشها الكويت منذ عقود ولم تستطع أي حكومة إيجاد حل مناسب وفعلي لها، رغم كمية الإرشادات اليومية في كافة الوسائل.
وكشف مصدر أمني مطلع ، أن احصائية قسم المعلومات والإحصاء في الإدارة العامة للمرور، كشفت عن وفاة نحو 120 شخصاً أغلبهم من فئة الشباب، مشيراً إلى أن عدم الانتباه هو المسبب الأكبر للحوادث البشعة.
وشدد المصدر على أهمية الالتزام بالقواعد والقوانين المرورية، للحد من وقوع الحوادث المرورية، وتأمين سلامة الطرق وقائدي المركبات، حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم، داعياً الجميع إلى ضرورة التعاون من أجل وقف نزف الدماء على الطرق، والحد من عواقب الحوادث المرورية الإنسانية والاجتماعية.
وأوضح أن الالتزام بقواعد وآداب المرور والسرعة المقررة على الطريق، وعدم التجاوز إلا بعد التأكد من خلو الطريق وإعطاء الإشارة بذلك، كذلك العمل بمدلول الخطوط الأرضية والعلامات المرورية واللوحات الإرشادية، تحد من وقوع الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء.
وكما الحروب تخلف الدمار و الموت و التشرد، فأن الحوادث المرورية تخلف ما هو أكثر من ذلك، خصوصا أن أغلبية ضحاياه من الشباب الكويتي الذي لم تبدأ حياته بعد.
ةلعنا نتذكر ما حصل للإعلامي الكويتي الخلوق الذي أحزن الخليج العربي و فلسطين و الأردن برحيله وهو شهيد الكلمة كما أطلق عليه، الإعلامي الكويتي أحمد المسفر، الذي تعرض لحادث مروع أدخل على إثره العناية المركزة ليدخل في غيبوبة قبل أن يفارق الحياة.
تعليق واحد
اللهم أحفظ الكويت حكومة وشعبا