الدبور – هزمت الكويت و البحرين السعودية في قديم الزمان في معركة بحرية، نذكرها هنا للتاريخ الذي يجهلة الكثير من أهل الخليج، لأن هذه المعارك لا تدرس في المنهاج السعودي، بل يتم تدريس أن السعودية و أل سعود خاضوا حروب قوية لم يخسروا فيها من أجل الإسلام، وهي حروب قامت من أجل الإستيلاء على الأرض، ولولا دعم بريطانيا لهم مقابل الموافقة على إقامة وطن لليهود في فلسطين، لما قامت للسعودية أي بلد أو مكان.
ومن المعارك التي خسرتها السعودية هي معركة خكيكرة، و هي معركة بحرية حدثت في شهر مارس من عام 1811م بين البحرين بقيادة عبد الله بن أحمد آل خليفة والكويت بقيادة جابر بن عبد الله الصباح ضد قوات الدولة السعودية الأولى بقيادة رحمة بن جابر الجلهمي حاكم الدمام وبعض قرى قطر، وقعت المعركة البحرية عند “خوير حسان” وهو موضع يقع شمالي غرب قطر، انتهت المعركة بانتصار البحرين والكويت.
وسبب المعركة هو ما كتبه الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد إلى رحمة بن جابر الجلهمي في قطر يأمره فيها بالاستعداد لغزو البحرين وكان محاربًا لآل خليفة حكام البحرين فأرسل إليه الإمام سعود بن عبد العزيز جيشًا من أهل نجد والأحساء والقطيف فاجتمعت عنده 60 سفينة ما بين كبيرة وصغيرة فلما علم بذلك عبد الله بن أحمد آل خليفة حاكم البحرين أرسل إلى حاكم الكويت الشيخ جابر بن عبد الله الصباح يستنصره فأتاه بحرًا بالسفن فبلغت سفنهم جميعًا 200 سفينة.
وعندما رأى رحمة بن جابر مدى وقوة واستعداد العتوب أراد الانسحاب لعدم تكافؤ القوة فمنعه ابن عفيصان من الانسحاب، فالتقوا عند “خوير حسان” من بلدان قطر بالقرب من القطيف وربطوا السفن واقتتلوا فقتل من أهل البحرين والكويت 1,000 رجل منهم دعيج بن صباح الصباح وراشد بن عبد الله بن أحمد آل خليفة وقتل من أتباع رحمة بن جابر الجلهمي 300 رجل وانهزم رحمة بن جابر الجلهمي، وجيشه التابع للسعوديين.
و أيضا معركة المدينة المنورة التي حدثت في عام 1812م بعد معركة وادي الصفراء بين الدولة العثمانية والسعوديين، حيث بدأت قوات طوسون باشا بالتحضير للدخول للمدينة المنورة لاستعادتها ضمن الخلافة العثمانية، بينما كانت الإمدادات تصل إلى ينبع من مصر. وأرسل محمد علي والي مصر العثماني أحمد آغا على رأس 10 آلاف رجل ليساعد طوسون على استعادة المدينة، فأضحى الجيش العثماني يبلغ نحو 20 ألف مقاتل، بينما الجيش السعودي بلغ من المقاتلين عشرة آلاف ، وكانت نتيجة المعركة سيطرة العثمانيين على المدينة ثانية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 1812، وقتل في المعركة حوالي 600 من القوات السعودية و300 قتيل من العثمانيين.