الدبور – فتاة لبنانية مصممة على ممارسة الدعارة في الكويت بالذات، رغم أن السلطات الكويتية قامت بإبعادها قبل سنوات بعد القبض عليها بممارسة هذه المهنة، في الكويت التي تحرم وتجرم كل من يمارس هذه المهنة من الجنسين.
ولكن هذه اللبنانية أصرت وعادت بعد سنوات لتمارس نفس المهنة و في نفس البلد، الذي يبدو ان ما تحصله يفوق التوقعات في أي بلد أخر، ولكن كيف دخلت البلاد وعليها حظر دخول؟
فقد فتح رجال مباحث الفروانية تحقيقا موسعا في محاولة لتحديد هوية أحد رجال منفذ المطار والذي قام بتسهيل مهمة دخول وافدة لبنانية كانت قد ابعدت عن البلاد وذلك بجواز سفر شقيقتها، وايضا يرجح ان يكون ذات الشخص قام بختم جواز السفر الذي دخلت به المبعدة باعتبارها خارج البلاد.
فيما اعتبر مصدر امني ان المهمة التي تواجه رجال مباحث الفروانية ليست بسيطة، خاصة ان تاريخ الجريمة يعود الى 8 سنوات كاملة، مشيرا الى ان التحقيقات التي اجريت مع الوافدة اللبنانية لم تسفر عن تحديد هوية الشخص وايضا فإن شقيقتها التي استخدمت المتهمة جواز سفرها في عملية الحضور والعودة لم تقدم معلومات مهمة مكتفية بالقول ان جواز سفرها فقدته لبعض الوقت قبل ان تعثر عليه.
ولكن ما هي قصة الوافدة وجواز السفر والحضور الى البلاد مرة اخرى رغم ابعادها؟ هذه التفاصيل يسردها مصدر أمني بالقول: ان مصادر سرية نقلت معلومات دقيقة عن فتاة لبنانية متواجدة بالكويت، رغم ابعادها عن البلاد في العام 2009، بعد ضبطها في قضية أخلاقية وثبوت التهمة عليها وإدانتها.
وذكرت مصادر المباحث ان الفتاة شوهدت في منطقة السالمية وانها تحاول التخفي والاختباء بعيدا عن رجال الامن ولذلك تحرص على ان يكون خروجها بحذر سواء خلال التسوق من الجمعية او عند ممارسة المشي.
واضاف المصدر انه تم تشكيل فريق من المباحث لرصد ومراقبة الفتاة واجراء المزيد من التحريات للتأكد من صحة المعلومات الواردة بشأنها حتى تقرر توقيفها وضبطها وهو ما حدث بالفعل اول من امس.
وأوضح المصدر انه خلال التحقيقات تبين لرجال المباحث ان الفتاة السابق ابعادها في 2009 دخلت الى البلاد بسمة زيارة مستخدمة جواز سفر شقيقتها عام 2011 ورغم انها لم تغادر الكويت منذ ذلك الحين إلا ان جواز السفر مختوم بخاتم مغادرة هو ما شكل لغزا لرجال المباحث، حيث نفت الفتاة تماما ان يكون هناك من سهّل لها الدخول الى البلاد، ثم طبع ختم مغادرتها على الجواز دون ان تكون قد غادرت.
وذكر المصدر ان رجال المباحث تواصلوا مع شقيقة الفتاة وصاحبة جواز السفر فأفادت بأنه سرق منها بواسطة شقيقتها التي استخدمته في الدخول الى الكويت، ثم اعادته اليها مختوما بخاتم المغادرة.
واضاف ان رجال المباحث تعرضوا خلال اليومين الماضيين لضغوط شديدة مارسها عدد من الشخصيات لانهاء القضية واخلاء سبيل الفتاة.
واختتم المصدر كلامه موضحا انه تبين لرجال المباحث ان الفتاة طيلة المدة السابقة ومنذ دخولها الى البلاد كانت تقيم في شقة مع شقيقة اخرى لها وزوجها، مخالفة بذلك قانون الزيارة حيث ظلت 8 سنوات من دون اقامة شرعية في البلاد.