الدبور – الكويت أعلنت وعلى لسان وزارة الخارجية الكويتية أن ما حدث من تجاوز و إعتداء على قنصلية الكويت في البصرة، أمر مرفوض تماما و لن يمر مرور الكرام، خصوصا بعد إعتذار شيخ قبيلة العوازم على كلمة قالها بحق نساء البصرة، لإحتواء الأزمة.
جاء ذلك عقب اعتصام نفذه عدد من العراقيين قرب القنصلية وإنزالهم العلم الكويتي احتجاجًا على كلمة لأمير قبيلة العوازم مؤخرًا، أثارت حفيظة العراقيين.
وقال المصدر لصحيفة ”القبس“ الكويتية: ”أبلغنا الخارجية العراقية أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، ونسعى جاهدين بالتنسيق مع القنصل الكويتي في البصرة إلى إعداد تقرير عن الحادثة، وحصر أي أضرار في القنصلية“.
وأوضح المصدر أن ”التجمع الذي حصل للأسف كان بسبب كلمة لشيخ العوازم فلاح بن جامع أثناء تجمع العوازم“، مشيرًا إلى أن ”شيخ قبيلة العوازم فلاح بن جامع سبق أن اعتذر، لاحتواء الأزمة“.
وأضاف أن ”الخارجية الكويتية أبلغت نظيرتها العراقية بكل الأحداث، وأننا على اتصال مستمر لاحتواء الأزمة“.
وكان أمير قبيلة العوازم الشيخ فلاح بن جامع قال في كلمة له أثناء جمع ديَة للإفراج عن قاتل الإعلامية هداية السلطان وهو المواطن خالد نقا العازمي، أن ”الراقصات لسن من فريج العوازم إنما كانت تأتي من البصرة، وإن نساءنا لا يملكن إلا كتاب الله وسنة رسوله“، الأمر الذي أثار استياء العراقيين عامة وأهل البصرة خاصة.
وتقدم الشيخ بن جامع بالاعتذار للشعب العراقي، وخصوصاً أهل البصرة، عما بدر منه في كلمته، قائلاً في تصريح لتلفزيون ”الراي“: ”أقدم اعتذاري للشعب العراقي الوفي ولأهل البصرة خاصة، وأعلمكم أنكم أهلنا وأنسابنا وجماعتنا ولنا علاقة، وتربطنا معكم الأخوة والإسلام والجيرة“.
وأضاف: ”سبق وقلت زل لساني في كلمة وأنا اعتذرت في وقتها، والآن أعتذر لكم جميعًا وأنتم أهلنا، وأهل العراق أنسابنا ونعتذر عما حصل ونرجو منهم السموحة، وأرجو من الله أن يكون هذا العذر قد وصل للعراق وأن يقتنعوا بهذا الكلام و لم أقصد الإساءة أبدًا والنية لم تكن سيئة، فأنتم أهلنا“.
وتعود وقائع الحادثة إلى حملة جمع تبرعات لدفع ديَة الإعلامية هداية السلطان التي نظمتها قبيلة العوازم يوم الاثنين لجمع مبلغ 10 ملايين دينار للإفراج عن قاتل الإعلامية خالد نقا العازمي بعد قضائه نحو 19 عامًا في السجن.
إقرأ أيضا: شيخ كويتي أشعل البصرة بتصريحاته عن المراة البصراوية وما تفعله في الكويت
إقرأ أيضا: من هي الإعلامية الكويتية هداية سلطان التي أغتيلت في الكويت، وديتها 33 مليون دولار؟