الدبور – هل يعقل النصيحة بعدم التطبيل في سلطنة عمان تعرض صاحبها للتهديد و الوعيد، وممكن أن تكلفه ثمنا باهظا لها، في بلد ديمقراطي، يكاد يخلو من المطبلين كبقية الدول العربية؟
هذا ما حصل مع ناشطة عمانية عندما نصحت الشعب العماني بعدم إنتخاب مطبل، وأن التطبيل يضيع من جهد الإنسان ويضر بالمصلحة العامة.
المغردة العُمانية ميس الفارسي وهي طالبة بجامعة أستراليا الوطنية تخصص علاقات دولية وعلوم سياسية، تحدثت في تغريدة لها عن أعضاء مجلس الشورى وأرفقت بها فيديو لأحد أعضاء مجلس الشورى وهو يثني ويمدح أحد الوزراء المستضافين في المجلس.
وعلقت “ميس” بقولها في تغريدة لسعها الدبور ما نصه :”رسالة لشعبنا العُماني العزيز: في الدورة القادمة تفادوا التصويت لمن يستهلك جل الوقت المخصص له في مدح إنجازات الوزراء -الزائفة-؛ فهذا الوقت الذي ضاع في مدح معالي الوزير وسعادة الوكيل هو وقتكم؛ وهذا الصوت صوتكم!”.
وتابعت مستنكرة:”مللنا من المدح و التبجيل الذي لم يحصد منه المواطن العُماني أي شيء!”.
لتفاجئ المغردة العُمانية متابعيها بأنه بعد يوم واحد على هذه التغريدة، وصلها تهديد من عائلة عضو الشورى المقصود بالذكر بأخذها للمحكمة إن لم تقُم بحذف هذه التغريدة.
وأضافت: ”أقول لسعادته وابنه الذي هددني أن لايتوهم أن بإمكانه أن يحاسب الناس لمجرد التعبير عن آرائهم على مقطع في جلسة علنية. الشعب من سيحاسبكم قريباً في صناديق الاقتراع.”
لم يمضِ يوم واحد على هذه التغريدة؛ حتى وصلني تهديد من عائلة "ممثل الشعب" بأخذي للمحكمة إن لم أقُم بحذف هذه التغريدة!!!
أقول لسعادته وابنه الذي هددني أن لايتوهم أن بإمكانه أن يحاسب الناس لمجرد التعبير عن آرائهم على مقطع في جلسة علنية. الشعب من سيحاسبكم قريباً في صناديق الاقتراع.
— ميس الفارسي (@maismmm1) April 26, 2019
وتضامن العديد من المغردين مع ميس الفارسي، مستنكرين استغلال بعض المسؤولين لسلطتهم لإرهاب خصومهم وإسكاتهم عن النقد.
وأجرت الفارسي اتصالا هاتفيا مع “الشبيبة “أوضحت فيه تفاصيل أكثر عن قضيتها التي أثارت جدلا واسعا بين العُمانيين.
4 تعليقات
العنوان لا يليق بالموضوع وردة فعل كانت فردية وليست قانون موجود في البلد لدينا حرية رأي نوعا ما أفضل من بقية دول العربية والحمدلله.
وهذا ما كتبناه في الموضوع، بل حرية كاملة وليس نوعا ما.. شكرا لك
عمان ذي عمان
ت
ليش يمدح الوزير وما يدخل في صلب الموضوع ولنا حرية الرأى في وطن يضمن حرية الرأي المطلق الذي لايشئ إلى الوطن والمواطن