الدبور- إيران وجهت رسالة قوية لولي عهد أبو ظبي بن زايد عن طريق ما قاله الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن لولا حكمة إيران وقوتها لما كانت الإمارات على الخريكة اليوم، كما إدعى.
وقال روحاني الأربعاء، إن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان قد طلب في رسالة أرسلها إلى نظيره الإيراني آنذاك هاشمي رفسنجاني، مساعدته في احتلال الكويت والإمارات وقطر وأجزاء من السعودية، بحسب ما نقله موقع وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا“.
وأكد الرئيس الإيراني في كلمة له نقلها التلفزيون الإيراني: “صدام طلب من إيران مساعدته في احتلال دول الخليج مقابل حصولها على ما تريد”، حس إدعاءه.
وقال “إن كانت إيران قد اتخذت آنذاك قراراً آخر، لعلنا اليوم لم نكن نجد أثراً للسعودية والإمارات”.
وشدد على أن “عدم احتلال السعودية والإمارات من قبل صدام حسين يعود لحكمة وعقلانية الإيرانيين”.
وكانت هذه القصة الغريبة أول مرة تخرج للعلن ولا يعلم عنها أي مصدر إلا روحاني فقط، وكأنه يستجدي السعودية و الإمارات مساعدته لدى ترامب، حيث عرض أيضا توقيع إتفاقية عدم إعتداء مع السعودية و الإمارات مقابل فك الحصار عنه.
وسأل روحاني السعودية: “كيف تتعاون اليوم مع أعداء إيران وهي التي أنقذت بلدكم ومنعت الغير من السيطرة عليه”.
وقال الرئيس الإيراني في حديث وجهه إلى السعودية والإمارات: “تصفير صادراتنا النفطية ليس ممكنا وتعويض قطع صادرات النفط الإيراني من جانبكم، يعني الوقوف أمام الشعب الإيراني، هل نسيتم أن بقاءكم على قيد الحياة أمام سياسة التوسع التي سلكها صدام (حسين) كان بفضل قرارات إيران الحكيمة”.
وأعرب مجلس الوزراء السعودي أمس عن ترحيب المملكة ودعمها للخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية لحمل النظام الإيراني على وقف سياساته المزعزعة للاستقرار ودعمه ورعايته للإرهاب حول العالم.
وجدد المجلس تأكيد المملكة على مواصلة سياستها الراسخة، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق الاستقرار بالأسواق البترولية، وعدم خروجها من نطاق التوازن، بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، فضلا عن استقرار الاقتصاد العالمي ونموه.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران تجري اتصالات مع المؤسسات الداخلية والشركاء الدوليين المعنيين بمسألة وقف الإعفاءات من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، مؤكدة أنها لا تعطي أي اعتبار لمنح هذه الإعفاءات أو رفعها.