الدبور – السفيرة السعودية الجديدة في واشنطن، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، والتي خلفت شقيق ولي عهد السعودية الذي شارك مع أخيه بعملية إغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قالت إن مهمتها الأساسية هي تنظيف منشار سمو بن سلمان.
وجاء حديث الأميرة ريما (44 عامًا) في تغريدة على حسابها بموقع ”تويتر“ أعقبت أداءها القسم أمام الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة بالرياض، بجانب سفراء سعوديين جدد تم تعيينهم في عدد من الدول.
إقرأ أيضا: تعرف على تاريخ من يريد إحتلال قطر بساعتين: بندر ابن أمه
وكتبت الأميرة باللغتين العربية والإنجليزية: ”تشرفت بأداء القسم أمام سيدي خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – سفيرة لمقامه الكريم لدى الولايات المتحدة الأمريكية. اسأل المولى عز وجل أن أكون أهلا للثقة الملكية الكريمة وأن أوفق في تحقيق تطلعات القيادة“.
وتطلعات القيادة هي تنظيف منشار سموه ولي العهد من دماء الصحافي جمال خاشقجي الذي تم قتله وتقطيع جسده في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول بداية شهر أكتوبر من العام الماضي.
الأميرة الشابة ستحاول فعل ما لم يستطع شقيق أبو منشار القيام به، فبعد طرده من واشنطن بعد ضغوطات من أعضاء في الكونغرس الأمريكي و الإعلام الأمريكي الذي سلط الضوء على الدور الذي قام به في عملية إغتيال الصحافي خاشقجي، ستحاول تنظيف كل القذارة التي تركها منشار سموه.
وستبذل كل جهدها للتقريب بين وجهات النظر بين منشار سموه و أهميته لحكم المملكة، وبين أعضاء في الكونغرس الأمريكي و أيضا تحسين صورة المنشار لدى الإعلام في أمريكا.
فهل ستنجح السفيرة الشابة كما نجح والدها سابقا وأصبح سفير واشنطن لدى المملكة؟!
وعين الملك سلمان الأميرة ريما في شباط/فبراير الماضي، سفيرة لأكبر بلد خليجي في واشنطن، خلفًا للسفير السابق، ونجل الملك، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل منصب سفيرة في تاريخ السعودية.
وترعرت الأميرة ريما في واشنطن، إذ رافقت والدها وعائلتها إلى الولايات المتحدة في العام 1984 عندما تم تعيين الأمير بندر بن سلطان في منصب السفير ذاته الذي باتت تشغله، وهناك أكملت تعليمها وتخرجت في إحدى جامعات العاصمة الأمريكية.
وعاصر السفير السعودي الأسبق ووالد السفيرة الحالية، خلال فترة عمله التي استمرت حتى العام 2005، خمسة رؤساء أمريكيين، وعشرة وزراء خارجية، وأحد عشر مستشارًا للأمن القومي، وكان ذا نفوذ واسع في الولايات المتحدة الأمريكية وصانعي السياسات فيها.