الدبور – الوليد بن طلال وبعد سجنه وتعليقه من أرجله في سجن الأمراء، يبدو إنه فهم الدرس جيدا، إما أن تكون مطبلا بطبيعتك وإلا تعلق من أرجلك.
فقد تحدث الوليد بن طلال لأول مرة عن حادث إغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي وتقطيعه في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول، الصحافي الذي وثفه الوليد إنه مقرب جدا منه وكان صديق مخلص وتربطه علاقات قوية معه، بل و اختاره لإدارة قناته قناة العرب الجديدة التي أغلقتها السلطات السعودية حتى قبل أن تبدأ.
وكما قال النشطاء على تويتر يا ليتك إلتزمت الصمت لكان أفضل لك، ولكان أكثر وفاء لصداقتك من كلامك عنه بهذا الشكل، و تبرئة قاتله بشكل مقزز.
إقرأ أيضا : شاهد الوليد بن طلال يعمل حارسا خاصا لأبو منشار، يعز من يشاء و يذل من يشاء
وقال الوليد بن طلال في القناة المملوكة له “روتانا خليجية”، عبر حوار مع الإعلامي عبد الله المديفر، إن خاشقجي كان صديقا له، وإنه يتواصل حاليا مع عائلته ومحامي العائلة بشكل دوري.
وأضاف: “أنا من طلبت خاشقجي للعمل معي في مجال الإعلام، وعملنا معا لمدة خمس سنوات، وهو صديق، وأعرفه جيدا”.
وتابع بأن ما جرى لخاشقجي “جريمة نكراء، لا يقبلها دين، ولا عقل، ولا فلسفة، وكانت عملية استخباراتية على وزن ثقيل، وكارثة إلى أبعد الحدود”.
إلا أن الوليد بن طلال قال إنه يؤيد بشكل كامل بيان الحكومة السعودية، ويرى أن ولي العهد محمد بن سلمان بريء من دم خاشقجي، وأنه يثق في القضاء السعودي، ويتريث إلى حين إصدار المحكمة قرارها النهائي.
وزعم الوليد بن طلال أن عائلة خاشقجي، والمحامي المكلف من قبلهم، راضون بشكل كامل عن مسار محاكمة المتورطين بقتله.
واتهم الوليد بن طلال وسائل الإعلام الغربية، وتحديدا الأمريكية المحسوبة على الديمقراطيين، بتسيس قضية خاشقجي، لتحصيل مكسب سياسي، والإضرار بولي العهد محمد بن سلمان، من أجل تشويه سمعة دونالد ترامب قبل انتخابات الكونغرس التي جرت في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي.
وقال إن ما جرى لخاشقجي حدث سابقا في العديد من الدول، وكانت الولايات المتحدة من أبرز المتهمين به، في قضية التعذيب الشهيرة في سجن أبو غريب بالعراق.
ولاقى تعليقه الوليد موجة من الإنتقادات، وخصوصا تشبيه عملية قتل مواطن سعودي وتقطيعه في مقر قنصلية بلاده التي من المفترض إنها خصصت لحمايته، بما فعلته القوات الأمريكية في سجن أبو غريب، فهي دولة إحتلال، وقام بعض جنودها بتجاوزات بحق معتقلين من الدولة التي تحتلها، وليس مواطني بلادها، وليس في مقر سفاراتها، وليس بأمر مباشر من رئيس البلاد.
بل وطالب الإعلام الأمريكي بمحاسبة جورج بوش باعتباره الرئيس ونائبه وجميع طاقم وزراة الدفاع و الجيش المسؤولين عن السجن، ولم يطبل ويدافع أحد عن الجريمة، بل من كشفها هو الإعلام الأمريكي نفسه، بعكس ما حصل في السعودية.