الدبور – بطل يعمل في سلطنة عمان منذ زمن وذهب إلى نيوزيلندا في أجازة قصيرة لزيارة أبناءه هناك، فقدم لهم جسده ليحميهم.
الرجل من أصل عراقي ومقيم في سلطنة عمان و هو المهندس اديب سامي، مدير مكتب ايكوم في سلطنة عمان، ذهب للإحتفال بعيد ميلاد أولاده، فلم يجد أفضل من جسده يقدمه لهم كدرع ليحميهم من رصاصات الغدر.
و غطى العراقي الخمسيني أديب سامي بجسده ولديه عبد الله (29 عاما) وعلي (23 عاما) عندما اقتحم الإرهابي برينتون تارانت المسجد في نيوزيلندا أثناء صلاة الجمعة، وبدأ بإطلاق النار عشوائيا.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن هبة ابنة أديب قولها “إن والدي بطل حقيقي.. لقد أصيب بعيار ناري في الظهر قرب عموده الفقري أثناء محاولته حماية أخوي، ولم يسمح أن يتعرضا لأي مكروه”.
وأدخل أديب المستشفى، وخضع لعملية جراحية لاستخراج الرصاصة من ظهره.
وقالت هبة إنها على اتصال بأسرتها في نيوزيلندا، وتشعر بالارتياح لمعرفتها أن والدها خرج من غرفة الإنعاش.
وأضافت هبة أن عائلتها نجت من الهجوم، لكن العديد من أصدقاء العائلة لم ينجوا، حيث قتل خمسة من معارفها المقربين بينهم طفل لم يتجاوز 12 عاما.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية العراقية إصابة مواطن عراقي في هجوم نيوزيلندا، موضحة أن المصاب خضع لجراحة ناجحة، تم خلالها استخراج رصاصة من جسده.
وقد نعى ناشط عماني البطل العراقي الذي خدم سلطنة عمان، ونشر تغريدة تفاعل معها النشطاء أيضا في السلطنة.
وقال الناشط في تغريدته ما نصه: خالص الدعاء للمهندس اديب سامي، مدير مكتب ايكوم في سلطنة عمان الذي اصيب بطلق ناري في ضهره اثناء العمل الإرهابي في نيوزيلاندا عندما قرر ان يكون درع بشري لحماية ابناءه اثناء الهجوم.