الدبور- في الأردن إجتمع البرلمان الأردني لمناقشة الإعتداء الإسرائيلي المتكرر على المسجد الأقصى، والذي من المفترض إنه يقع تحت الوصاية الأردنية، وهي وصاية على الورق لا أكثر، فاعتدوا على بعضهم البعض.
و رفع مجلس النواب الأردني الجلسة المخصصة لما يجري في المسجد الأقصى بسبب مشاجرة بين نائبين أردنيين بعد انتقاد أحدهما الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
وقرر رئيس المجلس عاطف الطراونة (الغرفة الأولى في البرلمان) رفع الجلسة قائلا: “للأسف سنرفع أهم جلسة”، قبل أن يعود المجلس لاستكمال الجلسة.
وكانت المشاجرة التي نشبت بين النائبين خالد الفناطسة ومحمد هديب الذي انتقد الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، وقال إنها تحتضر، ليثير حديثه الغضب تحت قبة البرلمان.
وكان هديب قال: “الوصاية تحتضر، وصفقة القرن على وشك الاتمام ولم يبق إلا دفع الأموال”.
وأشار إلى أن الطريق إلى فلسطين معروف، في إشارة إلى المقاومة المسلحة، معتبرا أن “الكلام لن يقدم شيئا لفلسطين”.
وقبل أن يختم قال مخاطبا الفلسطينيين: “لن يكون إلا الله معكم”، ليشعل الجدل تحت القبة.
ووصف رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة النائب محمد هديب بـ”المدسوس” و “العنصري”، وطالبه بسحب كلامه، وإلا تم تحويله إلى لجنة السلوك.
وهديب هو نائب أردني من أصل فلسطيني، ودائما ما يواجه الاتهامات بالعنصرية لصالح اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ضد النظام الحاكم.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994)