الدبور – شيطان العرب ولي عهد أبو ظبي بن زايد، في حالة غضب وحيرة من أمره، ويحاول تدارك أمر إكتشاف خلية التجسس الإماراتية، بأسرع وقت ممكن مع سلطنة عمان، التي يحاول جاهدا عدم فتح أي جبهة معها خصوصا في الوقت الحالي، مع وضع الإمارات والجبهات التي فتحتها.
وخصوصا مع حاجتها لسلطنة عمان و الكويت خاصة في قضيتها ضد دولة قطر، فهي بحاجة لإجماع خليجي على الأقل أن يكون ضد قطر وليس على الحياد، لأنها تعتقد إن نجحت في قضية إخضاع قطر، ستنجح بعدها مع السلطنة و مع الكويت.
ورغم حظر بن زايد من الدخول في مواجهة مباشرة مع سلطنة عمان كما فعلها مع قطر، إلى أن هذا الامر لم يمنعه من البحث عن ثغرات والإستعداد للإنقضاء على السلطنة في الوقت المناسب، وتجهيز حاكم جديد يخلف السلطان قابوس عند اللزوم، ويكون تابع للإمارات كما فعلت مملكة البحرين.
إلا ان عملية القبض على خلية التجسس الإماراتية أربكت حسابات بن زايد، خصوصا بعد الإعلان عن هذا الأمر وانتشاره، رغم محاولات بن زايد للتغطية على الموضوع وإنكاره، إلا إنه يخشى أن تتخذ السلطنة القرار بالإعلان الرسمي عن الخلية ونشر جميع الأسماء في وسائل الإعلام.
إقرأ أيضا: سلطنة عمان تحاكم العقيد الإماراتي المتهم بالتجسس مع خليته التي تضم وزير إماراتي
ويبحث بن زايد حسب المصادر المقربة منه عن وسيط يقنع السلطنة بالتحفظ على النشر في هذه القضية، بل أيضا إصدار بيان رسمي ينفي وجود مثل تلك الخلية أو القبض عليها، كما فعلت مع عملية الإنقلاب الفاشلة على السلطان عام ٢٠١١، والتي قبلت السلطنة بإنهاء ملفها بطرق دبلوماسية، بعيدا عن الإعلام والبيانات الرسمية.
وكان الصحفي العُماني المعروف المختار الهنائي، اكد إنه تواجد في محكمة الجنايات بمسقط حيث محاكمة المتهمين في قضية “خلية التجسس” والتي ضمت ضباط إماراتيين بالإضافة لمواطنين عمانيين.
ودون “الهنائي” في تغريدة له على حسابه بتويتر لسعها الدبور وقتها ما نصه:” تواجدت اليوم “١١ مارس ٢٠١٩” في محكمة الجنايات بمسقط، والتي نظرت في قضية “أمنية” تورط فيها 5 أشخاص من دولة الإمارات بينهم ضباط، بالإضافة إلى متهمين عمانيين -مدنيين- عددهم اثنين.”
وكان “الهنائي” قد اكد ما ذكره المغرد الشهير “بوغانم” حول وجود محاكمة لعقيد إماراتي يدعى محمد بن راشد بن مشروم الكعبي متهم بقضية تجسس جديدة غير التي تم كشفها عام 2011.
وقال “الهنائي” في تغريدة أوضح فيها ما ذكره “بوغانم”:”قبل أسبوعين كنت متواجد في محكمة مسقط، كانت هناك جلسة سرية في محكمة الجنايات لم أعرف تفاصيلها بالكامل، فيها متهمين من دولة “شقيقة” صنفت على أنها “قضية أمنية” على حسب كلام أحد المحامين.”
ووفق ما نقله حساب “بوغانم” بتويتر -واسع الإطّلاع والمتابعة والمعروف بنشر تسريبات من غرف صناعة القرار- فإنّ محمد بن زايد عاجز عن إيجاد وسيط ذو وزن مقبول ليتدخل لدى السلطان قابوس بن سعيد من اجل إيجاد حل للإفراج عن الإماراتيين المقبوض عليهم في عمان بتهمة التجسس.
وأفاد المصدر الذي نقل عنه “بوغانم” بأن أمنيات محمد بن زايد أن لا تقوم السلطات العُمانية بنشر تفاصيل خلية التجسس اعلامياً.
تعليق واحد
يجب أن يطبق عليهم القانون وأن يعدموا ليكونوا عبره لغيرهم، أما العقاب بالسجن والعفو والغرامات المالية فهذا لاينفع وسوف تجعل عمان عرضه أكثر للخونه للتجسس، ومن أمن العقاب أساء الأدب.