الدبور – طفلة عمانية كانت صديقة مقربة من الطفلة ميسون العمانية التي إنتشرت قصتها في سلطنة عمان، وخارج السلطنة، حيث كانت توصف بصاحبة أجمل إبتسامة، وقادت معركة قوية مع السرطان، حتى إنتصر عليها القدر، ولم ينتصر عليها السرطان اللعين.
الطفلة الزهراء بنت راشد الناصري، رحلت عن علمنا، بعدما قدمت دروس لا تنسى للجميع بالصبر و القوة والتحمل، ومقابلة هذا المرض بالإبتسامة، كما فعلت صديقتها الراحلة ميسون الرواحي.
ميسون الرواحي كانت صديقة الطفلة الزهراء بنت راشد الناصري، و لم تكن طفلة عادية ، ولا مرضها مرض عادي قد يصيب الكثير من الأطفال، بل كانت أمة كاملة، ومرضها كان السرطان اللعين، الذي لا يعطي أي مجال للطفل بعيش طفولته البريئة.
ميسون ١١ عاما، أصيبت بسرطان العظام في عام 2016م وتمكنت من التغلب عليه بمعركة قوية، لكن بعدها بثلاثة أشهر، بدات معركة جديدة حيث احتل السرطان جزءًا جديدًا من جسدها حين أصيبت بسرطان الرئة، كما إحتل الإحتلال الإسرائيلي الأراي الفلسطينية.
إقرأ أيضا: رحيل صاحبة أجمل إبتسامة وأقوى طفلة في سلطنة عمان.. تعرف عليها
كانت الراحلة “ميسون” تمتلك عددا من المواهب مثل الرسم والتمثيل وكتابة القصص، وكانت تفضل كتابة القصص بوحي من خيالها وتشجيع ودعم من أختها.
رحلة المعارك مع السرطان التي واجهتها بقوة المحارب الشجاع أبهرت كل من عرفها ومن لم يعرفها عن قرب، وأبهرت الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجها، كانت إبتسامتها تعطي الطاقم الطبي الطاقة كل يوم، وتعطي الأمل للكثير من الأطفال المصابين بهذا المرض الخبيث، الذي لا يعكي أي مجال ولا تحذير قبل أن يشن أم معاركه على الأطفال.
خبر وفاة الزهراء كما خبر وفاة ميسون، نشر الحزن في السلطنة، خصوصا بعد رحيل الصديقة الصدوقة بعد أقل من ٣ أشهر من رحيل صديقتها بنفس المرض، ورحلت بنفس الأبتسامة.