إحتفلت الكويت في أعيادها الوطنية بالطبيب المصري حامد لبيب، الذي شارك في إسعاف المصابين أثناء الغزو العراقي للكويت في تسعينيات القرن الماضي، ورفض مغادرة الكويت بالرغم من إصابته، مواصلاً عمله الإنساني، الذي لاقى تفاعلاً وترحيباً كبيراً في البلد الخليجي بعد عقود على انتهاء الغزو.
وأبدى الكويتيون على مختلف فئاتهم ومراكزهم الاجتماعية، امتنانهم للطبيب المصري لمساندته أبناء الكويت في أيام قاسية عاشها الشعب بأكمله، مطالبين بتكريمه لجهوده التي قدمها، ورفضه مغادرة البلاد، رغم تعرضه لإصابة بليغة أفقدته إحدى عينيه وأنفه، وألحقت أضرارا بوجهه نتيجة لقصف المستشفى التي كان يتواجد فيها.
وناشد الكويتيون الجهات المختصة لتكريم الطبيب بأعلى وسام في الدولة، إضافة إلى مطالبة البعض بمنحه الجنسية الكويتية مقابل الأعمال التي قدمها آنذاك، وذلك عقب ظهور الطبيب في لقاء مع تلفزيون ”المجلس“ في ”تويتر“ ولسع الفيديو الدبور، متحدثاً عن فترة الغزو ومبرراً بقائه في الكويت بأن ”ترك الكويت في فترة حاجتها يعتبر نذالة بعد أن قدمت له العمل والاستقرار في وقت الرخاء“.
ولاقى حديث الطبيب المصري تفاعلاً كبيراً من مئات الناشطين الذين وجهوا إليه عبارات الشكر والامتنان، مستذكرين بعض الحالات التي تعالجت على يده آنذاك، ومن بين المعلقين وزير العدل السابق الدكتور فالح العزب الذي قال ”أنت من أهل المروءة والحمية التي تداوي الغدر والخيانة وتمنع الهزيمة، الدكتور حامد يستحق أعلى وسام في الدولة، هذا العربي المصري الأصيل، واقولها وبصراحة: لا خير فينا إذا لم نكرمك“.
كما أشاد الناشط فيصل غازي العتيبي بالطبيب المصري قائلا ”اعرفه شخصياً وبالإضافة لتضحيته للكويت، فهو يعتبر من أفضل الجراحين في مستشفى العدان إن لم يكن الأول“.
وكتب الطبيب الجراح عجيل تركي الشمري ”أكبر فخر أني طبيب جراحة، نشأ تحت يد هذا الطبيب الانسان، والله لو يقولون شنو استفدت من الجراحة الجواب يكون اني تعلمت وتدربت تحت يد هذا الطبيب حامد لبيب، عسى الله يرفع قدرك يادكتورنا الغالي ونعم الطبيب والله .. كل كلمات المدح والثناء لن توافيك حقك يادكتور حامد“.
وطالب الناشط أحمد نصار القعابي بتجنيس الطبيب المصري وكل من انتهج نهجه في تقديم الخدمات للكويت ”كهؤلاء لابد من الدولة النطر اليهم ويتم تجنيسهم فورا، هؤلاء من ينطبق عليهم الأعمال الجليله، شكرًا لك دكتور حامد لبيب فعلا انت إنسان بمعنى الكلمه“.