الدبور – هالة الدوسري المعارضة السعودية المعروفة، قد حلت مكان الكاتب السعودي المغدور جمال خاشقحي، الذي إغتاله ولي عهد السعودية لإسكات صوته المعارض ووقف قلمه من الكتابة في صحيفة واشنطن بوست، فيا فرحة منشار لم تتم.
فقد أعلنت صحيفة “واشنطن بوست”، عن منح منحة زمالة بحثية وصحفية باسم الصحفي المغدور جمال خاشقجي، للحقوقية النسوية السعودية المعارضة هالة الدوسري.
وبموجب المنحة سوف تخلف الدوسري الراحل خاشقجي في عموده الذي كان يكتبه في الصحيفة الأمريكية العريقة، وستترَجم مقالاتها إلى اللغة العربية.
وكان الراحل خاشقجي، قبل عام من مقتله في أكتوبر الماضي، كاتب مقالات في “واشنطن بوست”، انتقد من خلالها سياسات الحكومة السعودية.
ويرى صحفيون وحقوقيون أن مقالات خاشقجي هي التي تسببت بأمر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باغتياله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بحسب ما أكد تقرير استخباراتي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” في نوفمبر الماضي.
وهالة الدوسري هي ناشطة سعوديّة في مجال حقوق الإنسان، وباحثة اشتهرت بانتقادها للتمييز المتجذر في السعودية ضد النساء والفتيات.
تُركّز هالة في نشاطها الحُقوقيّ علَى قضايا حقوق المرأة في السعودية؛ كحق المرأة في القيادة عندما كانت ممنوعة منها، وتناضل لإنهاء نظام ولاية الرجل على المرأة، وقوانين الأسرة التقليدية، كما تحارب العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، وحق النشطاء، ومن بينهم النساء، في الكلام والاحتجاج والكتابة بحريّة.
حاصِلة على شهادة ماجستير في الكيمياء الطبية والأحياء الجزيئية من كلية العلوم الطبية والتكنولوجية في جامعة الملك عبد العزيز، وتشغلُ منصبَ عضوة في الأكاديمية الصحية الأمريكية وجمعية الصحة العامة الأمريكية.
شاركت في عام 2013 مع ناشطين محليين بارزين في تنظيم حملة 26 أكتوبر لرفع حظر قيادة النساء للسيارات، وشاركت مع أخريات قُدن سياراتهن في شوارع السعودية احتجاجاً على حظر قيادة النساء.
تُسهمُ هالة بشكلٍ متواصل في تحرير عديد المقالات التي تنشرها على مدونتها الرسميّة أو باقي مواقع الويب، ومن بينها جريدة الحياة السعودية، كالغارديان البريطانية، والجزيرة الإنجليزية، وغيرها من المواقع، وعادةً ما تركّز على وضعيّة حقوق الإنسان في المملكة.
كرّمت منظمة هيومن رايتس ووتش الناشِطة الحُقوقيّة العام الماضي، لمناصرتها لإنهاء التمييز ضد النساء والفتيات والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي في السعودية وخارجها، من خِلال تتويجها بجائزة “آليسون دي فورج”، وهي جائزة تُمنح للذين يضعون حياتهم على المحكّ لحماية كرامة الآخرين وحقوقهم.
وخلال مؤتمر نظمته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن، عقب أسبوعين من مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول (2 أكتوبر الماضي)، قالت الدوسري إن الجريمة أفقدت السعودية الكثير من مكانتها ورصيدها الدولي.