الدبور – كارثة مناخية في طريقها إلى الكويت، هذا ما وصفه الخبراء عما سيحصل من تغيرات مناخية في دولة الكويت خلال الفترة القادمة.
حيث توقع عضو الفريق الحكومي الدولي للتغير المناخي جيريمي بال، ارتفاع درجات الحرارة في الكويت خلال العقود الثلاثة القادمة مما يؤدي لأضرار على الصحة وخسائر بشرية ووفيات، خصوصاً على أولئك الذين يعملون خارج الأماكن المغلقة.
وقال جيريمي الذي حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2007، إن ”الكويت ستتأثر بشدة بتغير المناخ وتراجع هطول الأمطار في المناطق الساحلية بينما ستزداد في مناطق أخرى بفعل مناخ متطرف، بعد توقعه بأن تتخطى درجات الحرارة في الكويت الستين درجة مئوية خلال الفترة بين 2071 إلى 2100″، وفقاً لصحيفة ”الراي“ الكويتية.
وأوضح جيريمي في تصريح صحفي على هامش محاضرة له حول ظاهرة تغير المناخ وتأثيرها على المناطق الجافة، أن ”منطقة الخليج من أكثر المناطق تأثراً بارتفاع درجة الحرارة وأن التغير المناخي في العالم العربي سيؤثر سلبًا على القطاع الزراعي ويسبب ندرة المياه“.
وأضاف جيريمي أن ”ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم على مدى الخمس سنوات الماضية أدى لارتفاع درجة حرارة المحيطات، والعشرون سنة الماضية كانت الأعلى في ارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي تسبب في انصهار الرقعة الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر“.
وتابع أنه ”إذا استمررنا في هذا المعدل من ارتفاع درجة الحرارة ووصول هذا الارتفاع إلى 5 درجات مئوية سيكون للأمر آثار كارثية على الصحة العامة والأمن الغذائي“.
وبين أن ”جسم الإنسان لديه 4 آليات لخفض درجة الحرارة من بينها التعرق، لكن ارتفاع درجات الحرارة الخارجية قد يؤدي إلى تعطل آلية التعرق“.
ويعد مناخ دولة الكويت مناخاً صحراوياً كباقي دول الخليج العربي، ويتميز بوجود فصلين رئيسيين هما الصيف الطويل والحار والشتاء القصير والبارد، وتشهد البلاد هطولات مطرية تختلف معدلاتها السنوية.