الدبور – برنامج حواري جديد سيبث الأحد عن تفشي ظاهرة هروب الفتيات السعوديات من المملكة السعودية الجديدة، وكثرة طلبات اللجوء في الخارج حتى من الشباب السعودي، هربا من منشار سمو الأمير بن سلمان، أثار ضجة كبيرة داخل السعودية حتى قبل عرض البرنامج.
وطالب البعض بوقف بث الحلقة التي يقدما الإعلامي السعودي داوود الشريان، و المعروف ببرامجه الحوارية القوية والتي تتحدث عن مواضيع سعودية حساسة لم يسمح التكلم بها في السابق.
وقالت قناة ”إس بي سي“ السعودية الحكومية، إن ”الحلقة الأولى من برنامجها الذي يقدّمه الإعلامي داوود الشريان، ستتناول قضية هروب الفتيات لخارج المملكة؛ لتسليط الضوء على كل جوانب القضية التي تصدرت واجهة الأحداث في المملكة أخيرًا“.
وبثت القناة برومو للحلقة المسجلة بشكل مسبق فيما يبدو، وقد تحدثت فيها فتيات هربن لخارج المملكة، على أن تبث كامل الحلقة مساء اليوم الأحد.
إزاء ذلك، قال الفنان السعودي فايز المالكي، إن ”إثارة ضجة حول قضية هروب الفتيات له دور سلبي، طالما أنه لا يقدّم حلولًا للقضية“، مطالبًا الشريان بإيقاف بث الحلقة، فيما يرى فريق آخر، وبينه كثير من النساء، إنه سيكشف جوانب القضية من خلال الحديث مع بطلاتها الهاربات ليروين دوافعهن في الهروب.
وكتب المالكي في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: ”من المفترض إيقاف هذه الحلقة لما لها من دور سلبي في فتح آفاق البنات للهروب، البحث عن الضجّة دون تقديم حلول لا داعي له، وأرجو قبول رأيي مثل ما قبلتم رأيي في تغيير اسم البرنامج من (ماحنا بساكتين) إلى (مع داود)“.
وعلى النقيض من المالكي، يرى الصحفي السعودي محمد سعود، في حلقة البرنامج الجديد للشريان، نقطة قوة له في عودته للبرامج الحوارية التي تتناول قضايا المجتمع اليومية.
وكتب الإعلامي الشاب في تغريدة له، بالتزامن مع الجدل المثار حول حلقة البرنامج: ”أول حلقات برنامج #داود_الشريان على قناة sbc غداً الأحد، بداية قوية لعودة الشريان للشاشة“.
بدورها قالت الناشطة عبير الحربي، مرحبة بالبرنامج وحلقته الأولى: ”مهما كان محتوى الحلقة عند عرضها سواءً فيه توضيح أَو تشويه لقضية الولاية ومطالبنا بإسقاطها.. مجرد طرح الموضوع وتداوله اجتماعيًّا وإعلاميًّا، يُعتبر مؤشرًا إيجابيًّا لصالح المرأة السعودية“.