الدبور – كشف الأمن في قطاع غزة عن أكبر عملية تجسس وتعقب كان من الممكن أن تحصل داخل غزة، من خلال تهريب أجهزة تعقب وتجسس دخلت عن طريق معبر كرم أبو سالم التجاري.
حيث كشف مصدر أمني في قطاع غزة السبت، أنّ الأجهزة الأمنية ضبطت شحنة أحذية ”عسكرية“، مُزودة بشرائح تعقب إلكترونية سرّية، وذلك أثناء مهمة فحص في معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوب القطاع.
وقال المصدر الأمني، الذي فضل عدم كشف هويته، إنّ شحنة الأحذية العسكرية وصلت معبر ”أبو سالم“ خلال الأيام الماضية بهدف تمريرها داخل القطاع، إلا أنّ الأجهزة الأمنية تمكنت من اكتشاف الشرائح الإلكترونية خلال تفتيش الشحنة، وعلى إثر ذلك تم التحفظ عليها بشكل كامل، وفق ما نقلته الأناضول.
وأضاف المصدر، أنّ الأجهزة المختصة ”تُجري فحصًا دقيقًا لتلك الشرائح لتفكيكها ومعرفة كيفية عملها“، لافتًا إلى أنها ”ثُبّتت بشكل غير ملحوظ داخل نعال الأحذية“.
وأشار إلى أنّ ”الأحذية التي أريد لها أن تدخل القطاع، تُشبه إلى حد كبير الأحذية التي يستخدمها عناصر الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية“.
ورجّح المصدر الأمني، أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية، ”هي من تقف خلف ذلك؛ بغرض التجسس على عناصر المقاومة وتتبّع تحركاتهم“.
وقال المصدر، إنّ الأجهزة الأمنية بغزة، ”تفرض حاليًا إجراءات أمنية مُشددة على دخول الشاحنات والبضائع في معبر كرم أبو سالم التجاري، تتضمن فحصاً دقيقاً لكل ما يدخل القطاع أو يخرج منه، وذلك ضمن استخلاصاتها من عملية تسلل القوات الإسرائيلية الخاصة شرق خانيونس في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، بعد ثبوت استغلال الجيش الإسرائيلي، للمعبر في إدخال معدات وأجهزة ذات أغراض استخبارية وتجسسية“.
وتابع: ”في إطار ذلك، تقوم الأجهزة الأمنية بتحقيقات موسعة تتعلق بظروف عمل معبر كرم أبو سالم والعاملين فيه“، وأفاد مصدر خاص أن حركة حماس طلبت من موظفي السلطة المشرفين على المعبر إعطاء بصماتهم للأجهزة الامنية، الامر الذي رفضته السلطة.
ومعبر كرم أبو سالم، هو المعبر التجاري الوحيد الذي يربط قطاع غزة، مع العالم الخارجي.
وتسيطر إسرائيل على المعبر، وتدير عملية إدخال البضائع منه إلى القطاع، فيما يتولى موظفون من الحكومة الفلسطينية (مقرها رام الله) إدارة الجانب الفلسطيني من المعبر؛ وتتولي الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، عملية تفتيش وفحص البضائع قبل دخولها للقطاع.