الدبور – تركي الفيصل الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات السعودية قال إنه إلتقى مع الحكومة الإسرائيلية كشخص عادي وليس كمسؤول، ولكني حملت رسالة من خادم الحرمين الملك سلمان، الأمر الذي يستحق المقولة الشهيرة في مسرحية عادل إمام شاهد ماشفش حاجة، وهي أيوه كده فشرها كويش.
هذا ما كشفت عنه القناة 13 الإسرائيلية في تفاصيل المقابلة الحصرية مع الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي باراك رافيد، الذي أعد هذه السلسلة الوثائقية، إن “الفيصل يعد من الشخصيات المؤثرة في العلاقات الإسرائيلية الخليجية، وهو ابن عم ولي العهد السعودي الحالي الأمير محمد بن سلمان”
وأضاف: “الفيصل أكد أنه لم يلتق أي إسرائيلي خلال تقلده للمواقع الرسمية، لأن إسرائيل لم تبذل الجهد الكافي لتحقيق السلام، لكنه بعد تقاعده من العمل الرسمي التقى الرئيس الراحل شمعون بيريس في دافوس على وجبة عشاء، جلسا الاثنان على الطاولة ذاتها، ثم عرض بيريس الاجتماع سرا، ولكن رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق قال له إنه لا يوجد في إسرائيل شيء سري”. فضحونا على طول.
إقرأ أيضا: تركي الفيصل بعد إنتشار صورته مع ليفني: والله صورة بريئة لا يروح فكركم بعيد خلص كبرنا
وأشار رافيد إلى أنه “قبل أيام من إجراء مقابلته بالفيصل في لندن، اجتمع الأخير بالعاهل السعودي الملك سلمان في الرياض، وقد أبلغ مسؤولون سعوديون الملك بمسألة لقائه مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية، مؤكدا أن الفيصل قال له إنه لا يغادر السعودية دون الإبلاغ عن برامجه، لأنه يدرك تماما أن ما يقوم به الآن هو العمل الصحيح، للعمل على إيصال رسالة للمجتمع الإسرائيلي، عبر قناتنا التي يعتبرها الفيصل إحدى القنوات الأكثر مشاهدة”.
كما أكد أن “الفيصل أجرى المقابلة كإنسان عادي مستقل، لا يتقلد أي مسؤولية رسمية، لكنه أكد في الوقت ذاته، أنه أتى إليها، وقد أحضر معه رسالة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، التي يريد للجمهور الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية أن يسمعاها”، وفقا لباراك رافيد.
وسأل رافيد عن التقييم السعودي تجاه نتنياهو، فأجاب الفيصل: “إنه سلبي جدا، بسبب سياساته الميدانية على الأرض، المواطن السعودي لا يشعر كثيرا بالارتياح تجاهه”، ولا يعلم الدبور أي رئيس حكومة إسرائيلية ممكن أن يرتاح له المواطن السعودي؟