الدبور- نجيب ساويرس أكبر رجل أعمال مصري، رفض الإستثمار في بلد يحكمها بن سلمان، في ظل إنعدام الحريات و القوانين التي تضمن الإستثمار ونجاحه و المحافزظة عليه.
وقال ساويرس، خلال مقابلة مع قناة “CNBC” الاقتصادية، الثلاثاء: “أستطيع أن أستثمر في أي مكان في العالم، فلماذا أذهب إلى مكان لست مقتنعاً بوجود سيادة القانون والنظام فيه؟”.
وأضاف: “لا توجد هناك ديمقراطية حقيقية، وأعتقد أن الاستقرار السياسي والاقتصادي يجب أن يكونا على نفس الخط، ويجب أن يكوّنا مكاناً مريحاً. والناس غير أحرار”، في إشارة إلى الاعتقالات الواسعة التي تشنها السلطات السعودية داخل المملكة.
وبيّن أن الرياض بحاجة إلى التقدم بشكل مباشر في مجال حقوق الإنسان، مشيراً إلى أنه يؤيد بن سلمان في خطواته بتحرير المرأة، وإقامة الحفلات الموسيقية، داعياً إياه إلى التطرق لحقوق الإنسان.
ونجيب أنسي ساويرس (1955)، هو أحد أكبر رجال الأعمال المصريين، ورئيس أوراسكوم للاتصالات، وأوراسكوم للتكنولوجيا، وتبلغ ثروته 3 مليارات دولار أمريكي.
وتعيش المملكة حالة من الاضطراب وعدم الثقة في اقتصادها؛ على أثر التغييرات التي تشهدها داخلياً ودولياً، خاصة فيما يتعلق بتورّطها في حرب اليمن منذ 2015، ضمن تحالف تقوده الرياض.
وأظهر مقطع فيديو متداول أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل، في يناير الماضي، يتوسّل المستثمرين السعوديين بعدم نقل أموالهم إلى خارج البلاد، واستثمارها في الداخل؛ ما يشير إلى عدم ثقتهم في مستقبل ثرواتهم داخل المملكة.
وكشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن أثرياء السعودية يتحيّنون الفرص لتهريب ثرواتهم من البلاد؛ وهو ما دفع السلطات إلى تجميد كثير من الحسابات، وفرض مراقبة لصيقة من البنوك على حركة التحويلات المصرفية إلى خارج البلاد.
وتشهد السعودية تجاوزات مُخيفة لحقوق الإنسان، منذ وصول ولي العهد بن سلمان إلى سدة الحكم، حيث تزجّ السلطات بالآلاف من الدعاة، والنشطاء، والحقوقيين، ورجال الأعمال، في السجون، وفق تأكيدات حقوقية دولية.