الدبور – الكويت تكاد تكون في هذا الوقت الدولة الوحيدة التي تقف للإحتلال الإسرائيلي وتسبب له وجع رأس مزمن في المحافل الدولية، لسعهيا لفضح ممارسات الإحتلال المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
حيث قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، الأربعاء، إن رئيس مجلس الأمن الدولي ”أناتوليو نونغ أمبا“، أبلغ ممثلي الدول الأعضاء في جلسة مغلقة، برفض إسرائيل الزيارة التي اقترحتها الكويت للأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال فبراير/ شباط الجاري.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير الكويتي، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، عقدت بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وأوضح العتيبي أن ”رئيس مجلس الأمن، قدم خلال الجلسة المغلقة إفادة بشأن الزيارة، وحول مشاورات أجراها في الأيام الأخيرة مع مراقب فلسطين رياض منصور، والسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون“.
إقرأ أيضا: شاهد .. مرزوق الغانم الكويتي الذي جنن إسرائيل و أقلق راحتهم في المحافل الدولية
وأضاف: ”أبلغنا رئيس المجلس بأن إسرائيل رفضت رفضًا قاطعًا إنجاز هكذا زيارة.. وأعربتُ عن أسفي إزاء ذلك، بالرغم من أن أعضاء المجلس سبق أن طالبوا كثيرًا، من قبل، بضرورة القيام بمثل هذه الزيارة“.
وأوضح العتيبي: ”نحتاج إلى إجماع، لتنظيم مثل هذه الزيارة، لمجلس الأمن والأعضاء الـ15“.
وأعلنت دولة غينيا الاستوائية، والتي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس أنها ”ما زالت تعمل من أجل هذا الموضوع“، رغم الرفض الإسرائيلي.
والأسبوع الماضي، قال السفير الفلسطيني رياض منصور، إن الكويت، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، قدمت طلبًا إلى رئاسة المجلس للموافقة على قيام وفد من أعضاء المجلس بزيارة الضفة الغربية خلال الشهر الجاري.
وفي وقت سابق، أنهت إسرائيل عمل البعثة الدولية المؤقتة في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بزعم ”قيامها بأنشطة مناهضة لإسرائيل“، ورفضت تجديد تفويضها.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية ”وفا“، فإن الإدارة الأمريكية قدمت ”دعمًا كاملًا لموقف إسرائيل في إنهاء مهمة المراقبين الدوليين في الخليل بالضفة الغربية، والذي يعتبر سبباً رئيسياً من أسباب الزيارة“.
ويُعتبر المراقبون الدوليون بمثابة ”بعثة دولية متواجدة بشكل مؤقت“، ترصد الانتهاكات وتسجلها وتقدمها للمؤسسات الدولية المختصة.
وعبر مجلس الأمن الدولي، عن أسفه للقرار الإسرائيلي بإنهاء تواجد البعثة الدولية في الخليل، مؤكدًا أن هذا التصرف الإسرائيلي ”يدعو إلى القلق“.
وأكدت الكويت وإندونيسيا، العضوان غير الدائمين في المجلس، أنه ”ليس من حق“ إسرائيل إنهاء هذه المهمة.