الدبور – قالت صحيفة ” وول ستريت جورنال ” أن ولي عهد السعودية بن سلمان والملق ب أبو منشار، إستعان بأمريكا لتبرئة ساحته من إغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي، عن طريق الإستعانة بشركة أمريكية مختصة، كالذي يستعين بشاهد ما شفش حاجة.
ابن سلمان الذي غرقت يداه بدماء الكثير من السعوديين ليصعد على عرش المملكة بأي طريقة وحسب تقرير مراسل الصحيفة وارين بي ستروبل وعن طريق تلك الشركة الأمريكية يحاول تكذيب عنصر مهم في تقييم المخابرات الأمريكية “سي آي إيه” بشأن مقتل الصحافي السعودي خاشقجي العام الماضي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
ويلفت ستروبل إلى أن “سي آي إيه” توصلت إلى وجود قدر من الثقة على مستوى متوسط وعال يشير إلى تورط الأمير محمد بن سلمان بهذه الجريمة، مشيرا إلى أن تحدي السعودية للرواية الأمريكية هو جزء من محاولتها لتصحيح سمعتها التي تشوهت بعد مقتل الصحافي والناشط السياسي.
وتكشف الصحيفة عن أن تقريرا سريا أعده المدعي السعودي، يشير إلى أن الرسائل الهاتفية على تطبيق “واتساب” بين محمد بن سلمان ومساعده سعود القحطاني، التي تبادلاها في 2 تشرين الأول/ أكتوبر، لا علاقة لها بجمال خاشقجي، مشيرة إلى أنها اطلعت على نسخة من هذا التقرير.
وبفيد التقرير بأن وجود المراسلات الهاتفية بين الأمير السعودي ومساعده القحطاني الذي أشرف على جريمة القتل كانت جزءا من الأدلة المهمة التي ذكرتها المخابرات الأمريكية في تقييمها عن الجريمة، الذي أكمل في تشرين الثاني/ نوفمبر، فقالت المخابرات إنها “على معرفة بالتواصل بينهما.. لكننا لا نعلم المحتويات”.
ويقول الكاتب إن التقرير المعد للسعوديين هو من شركة “كرول”الخاصة، المتخصصة في الشؤون الأمنية، وركز بشكل محدد على فحص لواحد من الهواتف التي تعود إلى القحطاني، الذي قام بصفته مسؤولا عن الإعلام بإدارة حملة قمع ضد المعارضين لولي العهد.
وتورد الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين قولهما في هذا الأسبوع، إن “سي آي إيه” متمسكة بما تراها “ثقة متوسطة- عالية”، الأمر الذي يشير إلى معرفة محمد بن سلمان بالعملية، أو أنه قام على احتمال بالأمر بالقتل.
وبحسب التقرير، فإن تقييم المخابرات الأمريكية يشير إلى سلسلة من العوامل، بينها تركيز الأمير محمد شخصيا على خاشقجي، بالإضافة إلى سيطرة الأمير على العملاء الذين قاموا بقتل خاشقجي وتقطيع جثته، وأدلة على أمره بعمليات مماثلة لملاحقة عنيفة ضد معارضيه.
وينقل ستروبل عن شخص مطلع، قوله إن الأمير ومساعده استخدما تطبيقات أخرى، بالإضافة إلى “واتساب” للتواصل، مشيرا إلى أنه لا توجد هناك قناة تواصل أخرى مذكورة في تقييم “سي آي إيه”، التي رفضت التعليق على تقرير الصحيفة.
وتنوه الصحيفة إلى أن تقييم “سي آي إيه” يركز على رسائل عبر الـ”واتساب”، بما في ذلك مكالمة هاتفية في يوم وفاة خاشقجي، وأخرى بعد يوم من مقتله، لافتة إلى أن تقييم “سي آي إيه” لم يقم بالنظر في طرق أخرى للتواصل بينهما.