الدبور – قال مدرب المنتخب القطري سانشيز أن فوز المنتخب القطري لم يكن معجزة ولا حظ، بل تخطيط وتدريب خلف الكواليس امتد لسنوات طويلة، وربما كان معجزة بالنسبة لغيرنا، ولكنا توقعنا هذا الفوز بعد كل هذا المجهود.
وفي مقابلة مع صحيفة “ماركا” الإسبانية قال سانشيز: “لا أعتقد أن التتويج باللقب يمكن اعتباره معجزة. كنا نثق في قدرة اللاعبين على أن يصبحوا أبطالا للقارة. لم تكن معجزة لكن الطريق كان شاقاً للغاية”.
وكشف سانشيز على أن أجواء مواجهة الإمارات كانت “كريهة” بعد أن ألقى الجمهور المضيف بزجاجات المياه ومقذوفات تجاه لاعبي قطر.
وتابع: “ما حدث من إلقاء لمقذوفات أضر بسمعة الإمارات وأزعج المشاهدين. تركوا انطباعا سيئا خصوصا أن رئيس الفيفا كان حاضرا، من المؤلم تذكر ما حدث في هذه المباراة” منذ بدأت بإطلاق صيحات خلال عزف نشيد قطر الوطني.
وفجر سانشيز مفاجأة بشأن مواجهة اليابان في النهائي، قائلاً: “لم يكن هناك أي استعداد خاص لمباراة اليابان، حاولنا فقط تجنب الإفراط في الفرحة بالوصول للنهائي، لم يكن أمامنا سوى يومين فقط للتعافي”.
وعن أبرز نجوم البطولة في منتخبه قال المدرب الإسباني: “الهداف المعز علي يستنزف كل طاقات المدافعين. يركض كثيرا ولا يتوقف عن الحركة وكان فعالاً للغاية في البطولة. أكرم عفيف موهبة حقيقية ويتمتع بذكاء خارق وصنع 10 أهداف في البطولة، أما بسام الراوي فلا يمكن اجتيازه في الدفاع كما سجل هدفين مؤثرين”.
ويعود الفضل فيما تحققه قطر من إنجازات رياضية لأكاديمية “أسباير” للتفوق الرياضي وهي أكاديمية تأسست عام 2004 بهدف الكشف والمساعدة في تطوير الرياضيين القطريين، ويعد بطل العالم الحالي في الوثب العالي معتز برشم من أبرز خريجيها.
وفي عام 2013، بدأ الاتحاد القطري لكرة القدم تنفيذ خطة طويلة المدى بالالتفات إلى اللاعبين الشباب خريجي الأكاديمية بالدوحة.
وبعد عام واحد فقط، تم تكوين منتخب من الشباب تحت 19 سنة، الذي فاز لأول مرة في تاريخ قطر بالبطولة الآسيوية للفرق تحت 19 عاما، في نسختها 38، في ميانمار. وكان هذا بقيادة المدير الفني الإسباني فليكس سانشيز أيضا.
وبعد نجاح تجربته مع منتخبي قطر تحت سن 20 و23 عاما، كان سانشيز هو البديل الأمثل لخورخي فوساتي، المدير الفني السابق لمنتخب قطر الأول. واستكمل سانشيز مشواره مع الجيل نفسه الذي قاده لبضعة أعوام، وحقق به بطولة كأس آسيا وسط عروض كروية أبهرت الجميع.