الدبور – سلوك أبو منشار ولي عهد السعودية لم يكن سلوكا فرديا أو حالة فردية في المجتمع، بل أصبح أسلوبا متبعا لحل جميع المشاكل، بل للتخلص حتى من صراخ طفلة، أو التخلص من مشلكة فقر، أو من صوت معارض كما فعل بن سلمان مع الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، عندما قتله وقطعه بطريقة وحشية في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول.
أسلوب أبو منشار أصبح نموذجا يتبع للتخلص من آثار الجريمة، حيث قام أب فقد كل معاني الإنسانية كما فقدها بن سلمان، بتعذيب طفلته التي تبلغ ٤ أعوام بطريقة متوحشة، وبعد موتها تحت التعذيب قام برمي جثتها في حفرة.
وكما فعل بن سلمان وفريقه الدموي مع خاشقجي، بعد الجريمة وكأن شيئا لم يكن، رجع الأب إلى منزله ومارس حياته الطبيعية وكأن شيئا لم يكن، وكأنه لم يزهق روحا بريئة، بل وجد من يدافع عنه ويبرر له ما قام به، وقال من حوله إنها في ساعة غضب، ولم يكن القصد من الضرب هو القتل، تماما كمبررات الذباب السعودي والحكومة السعودية.
وقالت مديرية الأمن العام الأردنية، في بيان: “إن فريق التحقيق الخاص المشكل من قيادة شرطة البادية الملكية والبحث الجنائي والأمن الوقائي، والمكلف بمتابعة التحقيق في ملابسات العثور على جثة طفلة أنثى كانت ملفوفة بالقماش داخل حفرة في منطقة الغباوي التابعة لمحافظة الزرقاء شمال العاصمة عمان يوم الإثنين الماضي، قد تمكن من إنهاء تحقيقاته بعد تحديد هويتها وهوية قاتلها”.
وأضاف البيان أن التحقيقات أظهرت أن من قام بارتكاب جريمة القتل هو والد الطفلة، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض عليه.
وأكد البيان أنه “وفور العثور على جثة الطفلة والتي كان قد ظهر عليها آثار شدة وعنف باشر الفريق الجنائي بجمع المعلومات وإجراء التحريات وتوصّل إلى تحديد هويتها”.
وأوضحت مديرية الأمن العام في الأردن في بيانها أن” المجني عليها هي طفلة من مواليد عام 2014″.
ولو لم تقم السلطات بالتحقيقات لما تم الكشف عن القاتل، تماما كما فعلت السلطات في تركيا، لمرت جريمة قتل خاشقجي بدون أي ضجة وبدون محاسبة المجرم الفعلي.