الدبور – يبدو أن الرئيس السوداني عمر البشير قد حصل على “كاتالوج” كامل لصيغة التعامل مع المظاهرات في بلده من الرئيس السوري بشار الأسد عندما زاره قبل أيام، في أول زيارة لرئيس عربي للأسد منذ قطع العلاقات معه من قبل الجامعة العربية عندما بدأ بقمع الإحتجاجات في سوريا.
فأول رواية خرجت بها الحكومة السودانية كانت رواية المندسين الشهيرة، وهي أول رواية إستخدمها بشار الأسد عندما إنطلقت المظاهرات السلمية في درعا مطالبة بإقالة فقط المحافظ الذي إعتقل أطفالهم وعذبهم في سجونه.
فقد صرحت الحكومة السودانية أن من خرج في المظاهرات عبارة عن مندسين بين صفوف الشعب، وبعد تصاعد وتيرة المظاهرات بعد إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين كما فعل الأسد في درعا في أول أسبوع.
وبعد خروج مواطن سوداني يصرخ أنا سوداني وأنا خرجت من أجلكم وهو يخاطب الأمن الذي يطلق عليه النار، تماما كما خرج مواطن سوري يصرخ في الأمن أنا سوري ولا أحمل السلاح، فتم قتله.
خرجت الحكومة السودانية اليوم لتلقي اللوم على الإحتلال الإسرائيلي، وبالتحديد جهاز الموساد الإسرائيلي هو وراء المظاهرات، حيث قام بتجنيد عناصر بين المواطنين لإحداث أعمال شغب.
وفي مؤتمر صحفي قال مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات صلاح عبد الله محمد صالح المعروف أيضا باسم صلاح قوش إن شبكة في العاصمة الكينية نيروبي جاءت بمتمردين تربطهم صلات بإسرائيل إلى السودان لإثارة أعمال العنف. ولم يقدم دليلا عن ذلك.
الحلقة القادمة من كاتالوج الأسد ستكون رواية إنها مؤامرة كونية على السودان، سيمشي البشير بنفس خطوات الأسد، ولم يتعلم أبدا كيف يحافظ على بلده وشعبه وينهي المظاهرات بطريقة حضارية ومن خلال الحوار مع شعبه لا قتله كما ينص أول بند في كاتالوج الأسد.