الدبور – كهف مجلس الجن، هو كهف موجود في سلطنة عمان، وسمي بهذا الأسم منذ قديم الزمان لإعتقاد سكان المنطقة أن الكهف الغريب و العجيب يسكنه قبيلة من الجن، ولا يستطيع أحد الإقتراب منه وإلا يمسه ما يمسه منهم.
على جدرانه كانت تُشاهد خيالات تتحرّك وتنتقل. ثمة من سمع أصواتاً تأتي من صوبه. قيل إنّ “من دخل إلى جوفه لا يعود”. قيل أيضاً إنّ “المغيّبين في أعماقه مُحتجزون”. كثيرة الحكايات التي نسجتها المخيلة الشعبية العُمانية حول “كهف مجلس الجن”. كلّها يحاول تفسير معلم غريب في تكوينه الجيولوجي.
تقول إحدى الحكايات الشعبية إنّ امرأة صالحة تدعى سلمى، كانت تأكل من قوت يومها، وترعى خرافها، وحين غفلت عنهن، أكلهنَّ “النمرُ العربي”. غضبت، ودعت الله أن ينتقم من الجاني، فأرسلت السماء سبعة نيازك أدت إلى تكوّن الفتحات في جدرانه. قيل إنّ عدد النيازك توافق وعدد الخراف، فسميت تلك الهضبة بهضبة سلمى، وأطلق على الكهف “مجلس الجن”، وسمي أيضاً “كهف سلمى”.
ولكن هذا الكهف تم إقتحامه أول مره في التاريخ هو أحد الخبراء وهو (دون ديفيسون) في عام 1983م وذلك عبر الفتحة التي يبلغ عمقها 120 متراً والتي تعتبر أقصر فتحه من الفتحات الثلاث . ثم جاءت زوجته (شيريل جونز) في العام التالي 1984م لتهبط من أعمق فتحة ويبلغ عمقها 158 متراً . ثم جاء (دون جونز) بعد ذلك ليهبط من الفتحة الثالثة في عام 1985م.
الكهف وبعيدا عن كل الحكايات الخرافية، هو غاية في الجمال من الداخل، وكل من دخله يبهر بما فيه من طبيعة خلابة مثله مثل كل الأماكن الغريبة والعجيبة بطبيعتها في السلطنة، فهي بلد العجائب التي لا تنتهي.
وقد تم تداول فيديو لإقتحام الكهف الذي يتطلب جهدا كبيرا للوصول إلى فتحته، حيث عليك تسلق الجبال للوصول الى أعلى قمة الفتحة الكبيرة.
في الفيديو ترى شباب من الولايات المتحدة يهبطون بمظلات شراعية من الفتحة الكبيرة له، وصورا رحلته التاريخية ليشاهدها العالم كله.
وكما اطلع الدبور على التغريدة التي نشرت في موقع تويتر مع الفيديو فإن الكهف يبلغ طولُهُ 340 متراً، وعرضه 228 متراً، وارتفاعه 120 متراً؛ ما يُمَكِّنُهُ من استيعاب عشر طائرات جامبو تَصْطَفُّ جنباً إلى جنب.
تعليق واحد
اي وزارة سياحه عن هذي مناظر واين خدمات… ولكن ما اقول غير خسارة هذي طبيعه فيكم