الدبور – قطر لا تشتري الإعلام كما تفعل دول الحصار، هذا ما أثبته الإعلامي التونسي محمد الهاشمي مالك ومدير قناة المستقلة التي تبث من لندن، و الذي صب غضبه على دولة قطر لأول مرة بسلسلة تغريدات.
الهاشمي الذي دافع عن قطر بقوة خلال الفترة الماضية، يبدو إنه فضح نفسه وقلب الطاولة على قناته، خصوصا بعد حصوله على كم هائل من المحبين و المتابعين له، ظنا إنه يقول كلمة حق لله وليس للشكر و التقدير والأموال القطرية أو السعودية.
ولا يعلم الدبور ما الذي طلبه الهاشمي من قطر ولم تنفذه له ليصب غضبه على دولة دافع عنها بكل قوة، ولا نعلم ما الهدف من دفاعه عن قطر كل هذه المدة، وهل سيتحول الهاشمي إلى الرز السعودي بعد رفض قطر دفع الاموال التي طلبها؟
فمن يقف مع الحق لا يطلب المقابل كما فعل الهاشمي، على الأقل بهذه الطريقة البشعة الفاضحة، وعلى موقع التغريد تويتر و أمام جمهورة ومتابعيه الكثر، وأعطى الهاشمي بسلسلة تغريداته فرصة للذباب السعودي الإماراتي لمهاجمته والشماته به، ليقولوا له لا يوجد عصابات تدفع للإعلام مثل السعودية و الإمارات، وأنت أضعت البوصلة بدفاعك عن قطر التي لا تدفع.
وقال الهاشمي في إحدى تغريداته، “الشكر توجهه قطر لإيران وأمريكا وتركيا والسنغال وبلاد الواق واق، وكل من تضامن معها ضد الحصار في أي ركن من أركان العالم، أما قناة المستقلة فيجب أن لا تُشكر؟؟؟ أينكم من قول الله تعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)؟”.
ليرد عليه مغرد بقوله كما لسع الدبور: “اذن مواقفكم لا تتبع من قناعات ومبادئ.. بل تنتظرون الشكر عليها.. خسارة”
وقال الحامدي في تغريدة ثانية لسعها الدبور، أجاب فيها على تساؤلات متابعيه حول موقفه الجديد “تبين لي أخي أن حكام #قطر لا يهمهم مطلقًا تعاطفي معهم أو تعاطفك، كلّا، ما يهمهم بالأساس هو تعاطف وتضامن ثلاثة أطراف فقط: 1-جماعات اللوبي الصهيوني في واشنطن، 2-تركيا، 3-إيران. بقيت أسبوعًا في الدوحة ولم ألتقِ أي مسؤول قطري، وجاءها رئيس منظمة صهيونية أمريكية فالتقى الأمير لساعتين”.
وأضاف في تغريدة أخرى لسعها الدبور من صفحته ”.. موقفي صحيح لم أندم عليه ولم أغيره، محاصرة السعودية والإمارات ومصر لقطر أضرت بمجلس التعاون والأمن العربي، لكن تكرار الحديث فيه ليس ركنًا من أركان الدين، أنا قلت: مادامت حكومة قطر لا تقدر وقفة قناة المستقلة معها فلا فائدة من الاستمرار في تكراره، أحترم من يحترمني”.
وتابع مهاجمًا قناة “الجزيرة” ما نصه: “الحق فوق العواطف، قناة الجزيرة ليست صوت الحق وإنما صوت الحكومة القطرية، وحكومة قطر تقف مع الحق حينًا ومع الباطل حينًا آخر، فتُسوّقه الجزيرة للناس حقًا، مثال ذلك تسويقها لتدخل القوات الفرنسية الإيطالية في بلد عربي #ليبيا عام 2011، وهذا من جهة المبدأ كبيرة من أكبر الكبائر”.
وأضاف في رده على من إنتقده على تغيير مواقفه لمن يدفع أكثر حيث قال كما لسع الدبور: “أخي انظر للنتائج على الأرض لتعرف حجم المأساة.. سوّقت قناة #الجزيرة للتدخل العسكري الغربي في #ليبيا عام 2011، واستماتت حكومة #قطر في استصدار قرارات عربية وأممية لتشريعه، ثم ماذا جرى؟ انظر إلى ليبيا اليوم مقسمة فعليًا لثلاث دول، شرق وغرب وجنوب، وقد ضاع الأمن فيها، أليست قطر مسؤولة؟”.
وترك الهاشمي الباب مفتوحا لتقدم قطر التمويل المناسب لقناته حيث قال “كان يمكن للمغردين القطريين أن يلوموا حكومتهم ويقولوا لها، إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وإن قناة المستقلة تستحق الشكر والتقدير، وتستحق أن تبث الإعلانات القطرية فيها قبل غيرها، ولكنهم للأسف يقولون لي لماذا تلوم حكومتنا لأنها لم تشكرك”.
فيما أعتبر النشطاء أن هذا دليل قوي على أن قطر لا تشتري الإعلام كما تفعل السعودية و الإمارات لأنها ليست بحاجة له ولا لذباب يدافع عنها كما دول الحصار بحاجة له.
تعليق واحد
يعني قطر شو عملت للأمة العربية وشو بتختلف عن باقي دول الخليج باستثناء الكويت. امبارح شفت تقرير على قناة الجزيرة عن السوريين في تركيا على الحدود كيف الناس غرقانه في الطين وعايشه في خيم متهالكة فأي أولى الملاعب بعشرات المليارات أم هولاء العرب والمسلمين الذي تقطعت بهم السبل. ياخي والله كلها دول منافقة قطر وغيرها لا فيهم عروبة ولا دين ولانخوة.