الدبور – كشفت تقارير إستخباراتية عن زيارة قام بها رئيس اركان الجيش الإسرائيلي الجنرال “غادي آزينكوت” إلى دولة الإمارات سراً ولمرتين خلال نوفمبر.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” على موقعها الإلكتروني أن رئيس لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية “أيباك” مورت فريدمان كشف عن تفاصيل زيارة قام آزينكوت لأبوظبي حيث ألتقى خلال الزيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وعدداً من كبار العسكريين الإماراتيين.
وقالت “أيباك”، وهي واحدة من أقوى جماعات الضغط التابعة للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وأكثرها تأثيرا على الكونغرس الأميركي، إن الزيارة قد شهدت إتفاقا على بيع أسلحة إسرائيلية لأبوظبي بالاضافة الى الترتيب لزيارة سيقوم بها ضباط امارتيين كبار لإسرائيل قريبا جدا.
وتلعب أيباك دوراً مهماً في دعم المشرعين الأمريكيين خلال الانتخابات مقابل الحصول على دعمهم لاحقا، كما تقدم الدعم إلى الرؤساء الأميركيين لتمرير برامجهم أو قراراتهم في الكونغرس عبر الضغط على المشرعين الذين مولت حملاتهم. وتقدر ميزانية “أيباك” السنوية بنحو سبعين مليون دولار.
وفي سياق ذي صلة كشف مورت فريدمان أن المحطة الخليجية العلنية المقبلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستكون المنامة، وقد أعطت السعودية الضوء الأخضر للبحرين لافتتاح ممثلية رسمية لإسرائيل خلال هذه الزيارة.
ولم تخفِ إسرائيلي أريحية العلاقات التي تربطها بالمملكة العربية السعودية في السنوات الثلاثة الأخيرة، في الوقت الذي تخفي فيه المملكة هذه العلاقات في الظلام خوفا من تأجيج الرأي العام السعودي والعربي والإسلامي ضدها، كما انها تبقي تحركاتها للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي سرا حتى لا تخلق بلبلة في الاوضاع الداخلية التي تعيش حالة من الغليان حاليا في أعقاب جريمة إغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية السعودية في اسطنبول، ضف إلى ذلك تردي الأوضاع المعيشية في المملكة وإنهيار الأسواق العقارية والتجارية تبعه إرتفاع في الأسعار وغلاء في المعيشة وإنتشار للبطالة في أوساط الشباب.
وتأكيدا على مواصلة المملكة في مشروعها التطبيعي مع الكيان الصهيوني قال رئيس لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية “أيباك” مورت فريدمان إن السعودية أصبحت اليوم حليفاً مهماً ومقرباً لإسرائيل في كل الملفات والقضايا الإقليمية والدولية.