الدبور – ابن سلمان و كوشنر في علاقة حب غريبة وفريدة من نوعها تربطهما معا، كالعشق الممنوع أو المحرم، علاقة شاذة جدا، كعلاقة السيد وعبده، هكذا تم وصف العلاقة الخاصة التي تربط أبو منشار بكوشنر حسب موقع يهودي.
العلاقة “الرومانسية” بين ولي العهد السعودي، بن سلمان ومستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر لم تكن “نقية” على الإطلاق على حد تعبير موقع ” فورورد” اليميني اليهودي ، وبدلا من ذلك، كان كوشنر ضحية لحملة طويلة لاستخدام غبائه ضده.
وقد كشفت صحيفة” نيويورك تايمز” عن أن كوشنر وبن سلمان كانا يتراسلان بهدوء مع بعضهما البعض بعد 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يوم القتل الوحشي للكاتب الصحافي، جمال خاشقجي، وحسب استنتاجات عدة مصادر من داخل البيت الأبيض فقد استخدم النظام السعودي جهل وغباء كوشنر ضده للحصول على امتيازات في إدارة ترامب.
وظهرت نتائج استغلال حماقة كوشنر بوضوح عندما بدأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالدفاع عن الأمير البالغ من العمر 33 عاماً، وأصبح من الواضح أن الصداقة غير المألوفة بين كوشنر وبن سلمان كانت مسؤولة عن دعم ترامب المستمر للنظام السعودي، وبعد وقت قصير من اغتيال خاشقجي، بدا ترامب مهتما بشكل غير معقول في أهمية علاقة أمريكا بالسعودية، واتضح أن رئيس الولايات المتحدة لم يكن لديه أي اعتراض أخلاقي على قتل الصحافيين، وهو ما يؤكد الاستنتاجات السابقة بأن ترامب ليس معجباً كبيراً بالصحافة الحرة، أو أي صحافة ليست مملوكة لروبرت ميردوخ.
وقالت مولي جونغ فاست، كاتبة المقال: “نعرف الآن أنه من خلال تدخل كوشنر، فقد تم إنقاذ السعوديين بعد ارتكاب جريمة شنيعة”، وإلى جانب ذلك كان هناك رغبات مكشوفة ورغبات مملة لكوشنر أنه يتساوى مع بن سلمان .
سمح والد بن سلمان لابنه باللعب في السلطة في سن مبكرة كما هو الحال على مستوى مغاير مع كوشنر ووالده، ولكن الاختلاف الكبير بين الشر في داخل كوشنر والشر في داخل بن سلمان أن الأخير “دكتاتور وحشي، لديه الاستعداد لسجن أمه في الطريق إلى السلطة”.
وأضافت فاست على موقع “فورورد” الذي يعتبر من أشهر المواقع اليهودية في الولايات المتحدة، أن “الإخفاق المتصاعد” لكوشنر مثير للسخرية بشكل مضاعف، لأنه يعتقد أنه قد حصل على مركزه في الحياة وأن ثروته هي دليل على “موهبته” ولكن، في الواقع، نتيجة للحظ، ولا بأس من التذكير بعبارة قالتها رئيسة تحرير “الأوبزرفر” التي يملكها كوشنر، بأنه عبارة عن شخص بلا عقل يعتقد أن مكانته جاءت نتيجة لعملية تستند على الجدارة بشكل أساسي.
يشترك بن سلمان وكوشنر في الاعتقاد بأن بلادهم يجب أن تدار بقبضة حديدية من قبل رجال أثرياء وذوي نفوذ، ولحسن حظ أمريكا، ليس هناك أي مستقبل لكوشنر الذي وصفه الموقع بـ”المحظوظ في نادي الحيوانات المنوية” فهو ليس عضواً في عائلة ملكية، ولكن لسوء حظ السعودية فإن بن سلمان سيصبح الملك عما قريب.