الدبور – قرار سيصدر من الكونغرس الأمريكي يحمل ولي عهد السعودية بن سلمان، مسؤولية إغتيال الكاتب السعودي المغدور جمال خاشقجي وتقطيعه في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول، مما يضع الرئيس الأمركي في موقف محرج يجبره على الإستغناء عن صديقه المقرب أبو منشار.
حيث قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي يحاولون إصدار قرار يحمّل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مسؤولية قتل الصحفي جمال خاشقجي، بمبنى قنصلية بلاده في إسطنبول، بالثاني من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة أنه في حال لم يقف أحد بوجه هذه الخطة التي تقدَّم بها السيناتور بوب كروكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، فإن الأرضية ستكون مناسبة لإصدار مثل هذا القرار.
وقال السيناتور كوركر إنه سيسعى، اليوم الثلاثاء، من أجل إجراء التصويت على هذا القرار في مجلس الشيوخ، والذي سيحمّل بن سلمان مسؤولية الجريمة، كما سيدعو القرار ولي العهد السعودي لوقف سياساته العدوانية في منطقة الخليج العربي؛ وضمنها حملته العسكرية باليمن، وحصار قطر، وسجن نشطاء حقوق الإنسان.
ورغم أن هذا الإجراء غير مُلزم -بحسب الصحيفة- فإنه سيكون بمنزلة توبيخ للرئيس دونالد ترامب، الذي رفض تحميل بن سلمان مسؤولية قتل خاشقجي، على الرغم من أن التقييم النهائي لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أشار بوضوح إلى دوره في الجريمة.
وأثار ترامب غضب أعضاء الكونغرس؛ بعد أن رفض الأخذ بما جاء في تقييم وكالة المخابرات، بل حتى حلفاؤه الذين يؤيّدون صفقات الأسلحة للسعودية وجدوا بأنها تتنافى مع القيم الأمريكية.
وقال كروكر إن هذا القرار لا يؤثّر في سياسة الولايات المتحدة في المنطقة عموماً، وهو أمر مهم بالنسبة إلى أمريكا.
وسعى الجمهوريون للعثور على مخرج مشترك للتعبير عن إحباطهم من رد ترامب على مقتل خاشقجي، كما أن إدانة بن سلمان ستكون بمنزلة خطوة جريئة من طرف الجمهوريين بشكل خاص، بحسب “واشنطن بوست”.
وفي الشهر الماضي، أيّد 14 جمهورياً اقتراحاً إجرائياً يقضي بتقليص الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وهو ما كان رسالة واضحة لترامب مفادها أن عليه أن يدين ولي العهد السعودي قبل أن يأخذ المشرّعون زمام المبادرة.
وتقول “واشنطن بوست” إن هناك جهداً منفصلاً من الحزبين لإقرار عقوبات جديدة ضد مسؤولين سعوديين متورّطين بقتل خاشقجي، ووقف بيع الأسلحة للسعودية حتى توقف حربها في اليمن.